عمان (رويترز) – قال عمال إغاثة دوليون ولاجئون يوم الاثنين إن الإمدادات الغذائية لدى آلاف اللاجئين السوريين العالقين على الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا آخذة في النفاد بعد أن أغلق الجيش المنطقة في أعقاب هجوم انتحاري.
وأعلن الأردن وهو حليف قوي للولايات المتحدة المكان منطقة عسكرية مغلقة بعدما قاد مفجر انتحاري يُعتقد انه ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية سيارة يوم الثلاثاء الماضي من الجانب السوري من الحدود وصدمها في قاعدة عسكرية قريبة من مخيم الركبان فقتل سبعة من قوات حرس الحدود.
وقال عمال إغاثة إن قوافل الطعام التي تتوجه عادة إلى المخيم متوقفة لليوم السادس في الرويشد وهي أقرب بلدة لمخيم الركبان الذي يقع بعيدا عن أي مناطق سكنية. ولا يسمح سوى لعربات المياه بالدخول.
وقالت هالة الشملاوي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر “الدخول لا يزال ممنوعا ونشعر بقلق لأن هؤلاء الناس المحاصرين لهم احتياجات أساسية.”
وقال عمال الإغاثة إن إمدادات قليلة تدخل المنطقة بواسطة عصابات تهريب داخل سوريا.
وقالت دينا القصبي المتحدثة الإقليمية باسم برنامج الأغذية العالمي “نعلم أن الحصص الغذائية ستنفد قريبا ربما خلال أيام…هذا مصدر للقلق.”
ولم تقدم السلطات تفسيرا لمنع دخول المساعدات إلى ما يتراوح بين 60 إلى 70 ألف لاجئ معظمهم نساء وأطفال تقطعت بهم السبل منذ أشهر في منطقة بين حدود البلدين عند المعبر الوحيد الذي يستقبل منه الأردن لاجئين.
* الصحراء
قال موظفو إغاثة بالأمم المتحدة إنه منذ وسعت روسيا ضرباتها الجوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في وسط وشرق سوريا ارتفع بشكل حاد عدد اللاجئين الذين يتجهون جنوبا عبر الصحراء إلى الحدود الأردنية.
لكن الأردن الذي استقبل بالفعل أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجل في الأمم المتحدة يخشى من أن يندس أعضاء من التنظيم وسط الوافدين على الحدود.
وكانت الموجات الأولى من اللاجئين السوريين تحتاج وقتا أقل بكثير لدخول الأردن لكن المملكة أغلقت المعابر الحدودية القريبة من التجمعات السكانية في 2013 في محاولة لكبح التدفق.
ويقول عمال الإغاثة إن المسؤولين اختاروا المنطقة الصحراوية قليلة السكان عند التقاء الحدود السورية الأردنية العراقية سعيا لإثناء اللاجئين عن دخول المملكة.
ودعت منظمات حقوقية مثل العفو الدولية الأردن إلى عدم اتخاذ رد فعل أمني مشدد.
وقال شريف السيد علي المسؤول في العفو الدولية “الإغلاق الكامل للحدود ومنع دخول المساعدات الإنسانية سيؤدي حتما إلى معاناة شديدة بين من لا يستطيعون إيجاد ملاذ ويعرض حياتهم للخطر.”
وقال وزير الخارجية ناصر جودة لمبعوثين غربيين بعد الهجوم إن الأمن في الأردن أهم من المخاوف الإنسانية.