دعت صحيفة نيويورك تايمز المجتمع الدولى والجهات المانحة للوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه دعم اللاجئين السوريين، بعدما أعلنت الأمم المتحدة عن تعليق برنامج الغذاء العالمى لفقر التمويل، مما يهدد الآلاف العائلات المشردة بمجاعة. وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها، الأربعاء، إنه إذا كان مصطلح المجتمع الدولى له معنى، فينبغى أن تكون دلالته هى المسئولية المشتركة لجميع الدول تجاه الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من بلادهم وفقد معيشتهم دون خطأ من جانبهم. وأضافت الصراع السورى، المستمر منذ قرابة 3 أعوام ونصف، ترك نحو 3.2 مليون شخص لاجئين فى لبنان وتركيا والأردن ومصر، مما يجهد بشدة موارد هذه البلدان. هذا فيما يعتمد أكثر من نصف أولئك اللاجئين على قوتهم اليومى عبر قسائم برنامج الغذاء العالمى. وبعد أشهر من التحذيرات الأممية بشأن نفاذ التمويل، أعلنت الأمم المتحدة، الأثنين، عن إضطرارها لتعليق برنامج الغذاء. وتقول نيويورك تايمز إن القائمين على البرنامج قالوا إنهم بحاجة إلى 64 مليون دولار على الفور لإستئناف العمل حتى نهاية العام، وهو مبلغ تافه وفقا للمعايير الاقتصادية العالمية. وتحث الصحيفة المانحين الدوليين على الوفاء بما تعهدوا به من مساعدات مالية للاجئين، فإذا ما التزموا لن يكون البرنامج بحاجة إلى التدافع من أجل المال شهرا بعد شهر. وتشير إلى تراجع قيمة قسائم شراء الأغذية التى يمنحها البرنامج للاجئين هذا الخريف بسبب تراجع التمويل، فضلا عن تراجع حصص الدقيق وزيت الطهى والمواد الغذائية الأساسية الأخرى التى يتم تسليمها للملايين من المشردين داخل سوريا. وعلى الرغم من قيام الولايات المتحدة بإمداد البرنامج بـ70 مليون دولار، الأسبوع الماضى، و55 مليون دولار قيمة أغذية لتوصيلها إلى سوريا، فإن هذا ليس كافيا لسد حاجات اللاجئين السوريين خلال ديسمبر، خاصة مع قدوم فصل الشتاء.