توصل علماء أمريكيون إلى ابتكار دواء يؤدي إلى الحصول على الفوائد الرياضية دون الاضطرار إلى ممارستها، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
أفاد موقع ساينس ديلي المختص بالأبحاث العلمية مؤخراً بكشف علمي مثير، بعد أن توصل باحثون في الولايات المتحدة إلى التعرف على مركب في الدم ينتجه الجسم أثناء الرياضة قادر على خفض السمنة وأثار الطعام، بعدما ثبت أن التمرين المنتظم يساعد على إنقاص الوزن وتنظيم الشهية وتحسين التمثيل الغذائي في الجسم، خاصة للذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة، إثر فهم الآلية التي تؤدي بها التمارين الرياضية إلى تحقيق تلك الفوائد.
وأجرى فريق الباحثين تحليلاً شاملاً للمركبات الموجودة في بلازما الدم المسحوبة من فئران تجارب بعد قيامها بجري مكثف على جهاز الجري، وعثر الباحثون في العينات المسحوبة على حمض أميني معدل يسمى ” لاك-في”، مكون من مادة ”اللاكتات” الناتجة عن التمرين الشاق والمسؤولة عن الإحساس بالحرقان في العضلات، إلى جانب مركب ”الفينيل ألانين” وهو حمض أميني يعتبر من المكونات الأساسية للبروتين.
وفي عينة الفئران المصابة بالسمنة بسبب النظام الغذائي أي التي تعيش على نظام غذائي غني بالدهون، أدت جرعة عالية من حمض لاك-في الذي تم اكتشافه إلى الحد من تناولهم الطعام بنسبة 50٪ تقريبًا لمدة 12 ساعة دون تأثر حركتها أو معدل بذلها للطاقة، وبحصول الفئران على المادة المكتشفة على مدار 10 أيام، انخفض معدل تناول الطعام وانخفض الوزن وفقد الجسم الدهون وتحسن التمثيل الغذائي، وفقا لموقع كلية بايلور للطب.
ويرى أستاذ التغذية والبيولوجيا الجزئية بكلية بايلور للطب المشاركة في البحث، دكتور يونغ شو، أن بهذا الكشف ” نحن أقرب إلى مساعدة العديد من الأشخاص على تحسين صحتهم”، على حد قوله، ويضيف شو:” هدفنا هو تعلم نموذج مسار هذه التمرينات من أجل استخدامه في العلاج”.
ويوضح لونج الأمر بضرب مثال عن ابتكار علاجات لكبار السن أو أصحاب الأجسام الضعيفة ممن لا يستطيعون ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، ويقول: ”قد يستفيدوا يوما ما من خلال تناول دواء يمكن أن يساعد في إبطاء هشاشة العظام أو أمراض القلب أو غيرها من الحالات”.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع