اعترفت طهران على لسان برلماني بارز بوجود الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، في حلب، وقال إنّ زيارة سليماني إلى حلب جاءت تلبية لدعوة المسؤولين السوريين، وذلك بهدف تعزيز التعاون الاستراتيجي والعسكري بين الجانبين.
وقال البرلماني الإيراني جواد كريمي قدوسي عضو لجنة الأمن القومي، اليوم الخميس، في رد على تصريحات أميركية حول عزم إدارة أوباما طرح مسألة تواجد سليماني المحظور من السفر بموجب قرار أممي في حلب، إلى مجلس الأمن القومي، إن “قاسم سليماني دخل سوريا بموجب دعوة من قيادة هذا البلد، ولهذا فإنّ الولايات المتحدة لا تستطيع التدخل في هذا الموضوع حقوقياً أو سياسياً”.
يشار إلى أن الأمم المتحدة أصدرت في العام 2007، قراراً بحظر السفر على سليماني، إلّا أنّ الأخير قاد العديد من العمليات العسكرية في سوريا والعراق منذ ذلك الحين.
تصريح كيربي
وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، قال إن بلاده تعتزم الذهاب إلى مجلس الأمن لإثارة قضية وجود قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في مدينة حلب السورية، كما أظهرت الصور مؤخرًا، مشددًا على أن سفره ينتهك القرارات الدولية التي تحظر عليه ذلك.
وقال كيربي، في الموجز الصحفي اليومي للوزارة، يوم الثلاثاء الماضي، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت واشنطن قد أثارت مسألة سفر سليماني خارج إيران وفقًا لما تُظهره الصور التي تؤكد وجوده في حلب وتجوله فيها، إن واشنطن ستثير الأمر مع “الشركاء في مجلس الأمن”.
وتابع الناطق الأميركي: “نعتزم إثارة القضية مع شركائنا في مجلس الأمن لبحث كيفية معالجة هذه القضية. لقد قلنا مرارًا إن على إيران أن تختار ما إذا كانت ستلعب دورًا إيجابيًا بحل الصراعات كتلك الدائرة في سوريا أو ما إذا كانت ستقرر إطالتها”.
وقال كيربي: “سفر سليماني ينتهك قرار الحظر، هذا صحيح، ولم يطلب أحد تقديم استثناء يتيح له السفر، وبالتالي نحن أمام خطوة تخالف قرار مجلس الأمن رقم 2231 ونحن سنطرح القضية بالتأكيد أمام المجلس” واعدًا الصحافي الذي تقدم بالسؤال بالعودة إليه لمعرفة طبيعة الجواب الذي تقدمت به روسيا لواشنطن حول زيارة سليماني سابقًا لها.
إيلاف