كشف طلال سلو، المتحدث المنشق عن ما يُسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تقدّم أي ضمانات للميليشيات الكردية بشأن حماية مدينة “عفرين” بريف حلب من أي عملية تركية محتملة.
جاء ذلك خلال مقابلة مع وكالة الأنباء التركية، بعد أيام من انشقاقه عن “قسد”، التي يشكّل “حزب الاتحاد الديمقراطي” (بي واي دي) عمودها الفقري، وانتقاله إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية قرب الحدود التركية.
وتنظيم “بي واي دي”، هو الذراع السوري لمنظمة “حزب العمال الكردستاني” (بي كي كي) المصنفة في لوائح الإرهاب التركية والأمريكية والأوروبية.
وقال سلو: الولايات المتحدة لم تقدّم أي ضمانات بشأن عفرين. حتى أنني سألت بريت ماكغورك (المبعوث الأميركي الخاص إلى تحالف محاربة تنظيم داعش الإرهابي) عندما التقيت به لأول مرة. في ذلك الوقت لم يكن هناك أي اتصال جغرافي أو تواصل بين عفرين والمناطق الشرقية. طلبت منه مساعدة عفرين.
أجاب ماكغورك قائلًا إن الإدارة الأميركية لن تدعم عفرين. وأضاف “إذا كانت عفرين تريد داعمًا آخر، فلتجد لنفسها داعمًا”. فقلت: “ربما يكون الجانب الروسي”. قال: “ليس هناك أي مانع من قبلنا”.
ثم اتصل بي حسين الأسد، ابن عم بشار الأسد. أراد مني إنشاء خط اتصال بين الجانب الروسي في قاعدة حميميم وقوات سوريا الديمقراطية. أطلعت شاهين جيلو على القضية. وقلت له أن مثل هذا الخط سيزعج الولايات المتحدة.
لكن سيبان حمو (ما يسمى بالقائد العام لتنظيم “بي واي دي”) أراد التواصل مع الروس. وأنا نقلت الوضع إلى حسين الأسد. بعدها جرى فتح قناة اتصال مع الجانب الروسي. وكان التنظيم يلجأ إلى روسيا في العديد من القضايا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال مؤخرًا إن تركيا بحاجة إلى “تطهير عفرين” من ميليشيات “بي واي دي)، مضيفا أن بلاده على استعداد لتوسيع عملياتها العسكرية في منطقتي جرابلس بريف حلب الشرقي ومحافظة إدلب، وملاحقة “الإرهابيين” أينما كانوا.
وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إنه يوجد “خطر حقيقي” في منطقة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وتقع على الحدود الشمالية الغربية لسوريا مع تركيا.
وأضاف الوزير أن القوات المسلحة التركية استكملت إقامة ثالث نقطة مراقبة لها في محافظة إدلب، مؤكدا أن الخطر في عفرين وليس في إدلب، وأنه يجب إزالة ذلك الخطر.
ترك برس