صحيفة القبس الكويتية
الأربعاء 22 تشرين أول 2014
“صدمة بريتال” التي حملت الامين العام حسن نصرالله، على الانتقال شخصيا الى الجرود وتفقد المواقع، استدعت اعادة هيكلة للتحصينات، كما لبعض القيادات الميدانية، والى حد التأكيد أن المئات من قوات النخبة التي ارسلت الى سوريا إستدعيت للعودة، وكذلك من قوات النخبة في جنوب نهر الليطاني،
وكانت مصادر مقربة من الحزب أكدت ان نصرالله فوجئ وصدم بالاهمال الذي اظهره عناصر موقع متقدم مختص للرصد والمراقبة في جرود بريتال، فتمكن مقاتلو “جبهة النصرة” من اجتياح الموقع وقتل عناصره الثمانية، ولو لم يتم استدراك الوضع من قبل موقعين آخرين تمكنا من الصمود.
واشار شهود عيان من البقاعين الشمالي والشرقي، الى ان تدابير استثنائية اتخذت مع تعزيزات صاروخية ومدفعية لمنع حصول اختراقات،
وتلفت المصادر الى ان زيارة نصرالله للبقاع كانت ضرورية، فقتلى الحزب في الأشهر الاخيرة على الارض السورية كان معظمهم من المنطقة، وهو ما اثار تساؤلات من قبيل “اين المقاتلون الجنوبيون؟”، فهناك المئات من ابناء البقاع الذين سقطوا في الجنوب خلال القتال ضد اسرائيل قبل انسحابها عام 2000، وكذلك في حرب 2006، فكان لا بد من الزيارة بتأثيراتها النفسية وبتعزيز المواقع.