الشاعر الذي التحق بالثورة منذ يومها الأول والذي رفض تكريم النظام له، يحدثنا عن تجربته ويخصنا بلقاء مميز .
الفنون والأداب تبرز قيمتها أثناء الحروب والكوارث، لأن الأدباء والكتاب والشعراء هم المنارة التي ستنير الطريق للأجيال الثائرة، وهذا ما يهدف له الشاعر الشاب “مياد أبو الشايب”، ابن ريف معرة النعمان جنوب إدلب، من خلال قصائده التي تشحذ الهمم و ترفع المعنويات، هذا الشاعر الذي قرر الالتحاق بركب الثورة مبكرا رغم أن النظام قام بطبع أول ديوان شعري له سنة 2011 وعلى نفقة وزراة الثقاقة، و لكن وبعد اندلاع الثورة السورية ولجوء النظام للحل الأمني، قرر الشاعر مياد التوجة إلى المظاهرات وتوجيه سلاح الكلمة ضد النظام .
التقينا به و قال لنا ” لقد طبعت لي وزارة الثقافة أول ديوان و قررت تكريمي ثم عرض الديوان في المراكز الثقافية في كافة المحافظات بعد عرضه في المركز الثقافي العربي في إدلب، لكنني قررت الانحياز للمتظاهرين ورفضت هذا العرض “.
لا يخفى على كل المحيطين بمياد الروح الثورية التي يتمتع بها فهو لم يترك مظاهرة إلا و شارك بها ولم يترك مناسبة إلا وكتب لها ما يمجدها من انتصارات وانكسارات.
التقينا مع “حسين عبد الهادي” زميل الشاعر مياد في العمل وتحدث لنا عن رأيه بمياد و مدى إعجابه بثوريته واندفاعه الدائم لمقارعة الظلم والدفاع عن الحرية والأحرار .
يشكو الشاعر “مياد أبو الشايب” من التهميش الذي عانى منه خلال السنوات الأخيرة، وعدم وجود دار نشر واحدة في الشمال السوري و عدم قدرته على نشر ديوانه الجديد بسبب هذا الأمر و بحثه عن بدائل كالنشر خارج سوريا أو عبر الإنترنت .
حيث قال لنا ” للأسف انا الآن امتلك عدة دواوين ولكن لا استطيع نشر أي ديوان بسبب عدم وجود دور نشر لذا فالحل الوحيد هو النشر على منصات التواصل المختلفة “.
لا يختلف اثنين ممن يعرفون مياد أنه ذو روح عالية وأنه تماما كشجر زيتون محافظته إدلب لا ينكسر أو يلين، إذ أنه دائما ما يحاول رفع الهمم بقصائدة التي يسمعها للجميع و يحارب روح التشائم والانكسار .
“مياد أبو الشايب” .. شاعر الثورة وصوتها الذي لا يمل أو يكل وكأنه اليوم ينتظر بفارغ الصبر على حافة العمر ذلك الأمل البعيد الذي يحلم بتحقيقه كل طالب للحرية في هذا العالم، و هو نصر الثورة الذي طال انتظاره .
بقلم : ضياء عسود
المركز الصحفي السوري