فرضت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً سيطرتها على مناطق تشرف على طرق برية في الأراضي العراقية من شأنها أن تستخدم لنقل إمدادات عسكرية من إيران مروراً بالأراضي العراقية وصولاً إلى محافظة الحسكة في أقصى الشمال الشرقي من سوريا والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
قالت مصادر محلية عراقية أن الجيش الأمريكي قام مؤخراً بتأهيل مستودعات لتخزين الحبوب في أقصى بلدة ربيعة العراقية على الحدود مع سورية المقابلة لمحافظة الحسكة وجعل منها قاعدة عسكرية مشتركة مع الوحدات الكردية الخاصة التابعة لقوات البيشمركة جرى خلالها إغلاق المنطقة بطول 70 كم باتت تحت سيطرة القوة المشتركة التي من شأنها توجيه ضربة موجعة للمشروع الإيراني المعروف باسم طريق “طهران-دمشق”.
وحسب المصادر فإن الولايات المتحدة تحكم سيطرتها جواً, وعلى الأرض باتت تسير دوريات مشتركة وهذا يعني أن ميليشيا الحشد الشعبي سواء سيطرت على تلعفر أو محورغرب جبل سنجار أو لم تسيطر لن تتمكن من الوصول إلى الحدود السورية من جهة الحسكة, إذ توجد القوات الأمريكية التي اعتبر رئيسها “ترامب” أن سياسة بلاده في سوريا تتركز على تقليص نفوذ إيران والميليشيات في سوريا وما هذه الخطوة إلا في سياق السياسة الجديدة لإدارته.
تحاول إيران فتح طريق إمداد سريع باتجاه الأراضي السوري يبدأ من بلدة قصر شيرين الإيرانية الحدودية مع العراق ليدخل عبر محافظة ديالى شرق العراق ثم إلى سلسلة جبال حمرين وصولاً إلى الباج في محافظة نينوى ثم الحضر ومنها إلى عين شم شمال تلعفر التي تبعد 60 كم عن الأراضي السورية يصل طوله بالمجمل 380 كم بمقدار خمس ساعات عبوراً بالسيارات ليصل الأراضي السورية.
المركز الصحفي السوري