أثار منشور سيدة البريطانية تدعى آجاتا شيمانوفيش في حسابها عبر موقع فيسبوك تفاعلًا واسعًا، إذ طلبت من أصدقائها المساعدة للوصول إلى عائلة سورية قدمت لها المساعدة في مدينة دمشق قبل 16 عامًا، وفقدت التواصل معها بشكل كلي.
وأعلنت آجاتا في منشور لاحق أنها استطاعت الحصول على تطمينات بأن أفراد العائلة بخير وأمان.
آجاتا (Agata Szymanowicz) قالت، في 7 كانون الأول الحالي، إنها كانت تقضي عطلتها في سوريا عام 1999 عندما أضاعت كل ما تملك من مال وبطاقات ائتمان وجواز سفرها، موضحةً “وجدت نفسي وحيدة خائفة تقطعت بي السبل في بلد غريب”.
ساعدت عائلة دمشقية الفتاة ورحبت بها وقدمت لها المأوى والطعام والمال، واصطحبتها لمشاهدة مدينة دمشق وتعرفت على أصدقائهم أيضًا، وتابعت آجاتا “دارت الكثير من الأحاديث الرائعة التي عرفتني على دينهم وثقافتهم، وجعلوني أهتم بالإسلام والشرق الأوسط مدى الحياة”.
أرفقت آجاتا منشورها بصورتين التقطتها مع العائلة، وهي الوثيقة الوحيدة التي تملكها عن تلك التجربة، بعد أن فقدت تواصلها معهم إثر فقدان حسابات البريد الإلكتروني.
وقدمت السيدة البريطانية شرحًا للصورة “فادي، وكان حينها طالبًا في كلية الطب البشري، وسيكون الآن في أواخر الثلاثينيات من عمره، أخته تدعى رالا (ليست متأكدة من الاسم 100% )، وكانت تدرس الهندسة المعمارية حينها وستكون في منتصف الثلاثينات من عمرها، لديهم أيضًا الشقيق الأصغر، كان عمره 7 سنوات (الآن في العشرينيات من عمره)، وفي الصورة الثانية الأم والأب الذي يعمل طبيبًا”.
الحرب الدائرة في سوريا والأوضاع المتفاقمة، دعت آجاتا لكتابة المنشور، حرصًا منها على تقديم المساعدة للعائلة إن استطاعت، كرد على الجميل الذي أسدته لها قبل 16 عامًا.
أمس الأربعاء، كتبت آجاتا في صفحتها أنها استطاعت الاطمئنان على العائلة الدمشقية وقيل إنهم آمنون وبخير، ولا زالت تنتظر الاتصال منهم. وشكرت كل من ساعدها في الوصول إليهم ومشاركة رسالتها (3186 مشاركة) عبر فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي.
عنب بلدي