أظهر استطلاع للرأي أن 40 بالمئة من الألمان يريدون استقالة المستشارة أنجيلا ميركل جراء سياستها حيال اللاجئين، في إشارة إلى ازدياد الاستياء من موقفها المرحب بالفارين من الصراعات والضائقة الاقتصادية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وباتت ميركل التي كانت تتمتع بشعبية قياسية أول العام الماضي منعزلة أكثر فأكثر في الأشهر الأخيرة مع ضغوط مارسها عليها أعضاء في كتلتها البرلمانية المحافظة لاتخاذ موقف أكثر تشددا حيال اللجوء، في الوقت الذي يتقاعس فيه الحلفاء الأوروبيون في التعامل مع الأزمة.
وأعلن سيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية أن ألمانيا التي تريد الحد من تدفق اللاجئين ستشدد شروطها للم شمل العائلات وذلك عبر تعليقها لسنتين إمكانية استقدام بعض المهاجرين لعائلاتهم.
وقال غابرييل إن المهاجرين الذين يحصلون على “حماية ثانوية” لن يحق لهم “لمدة سنتين” استقدام عائلاتهم.
وشمل استطلاع مؤسسة (إنسا) لحساب مجلة فوكس الجمعة 2047 ألمانيا في الفترة من 22 إلى 25 يناير، وأظهر أن 45.2 بالمئة يعتقدون في المقابل أن سياسات ميركل حيال اللاجئين ليست سببا لتستقيل.
وهذه هي المرة الأولى التي تطرح فيها إنسا سؤالا عما إذا كان يتعين على ميركل الاستقالة. ويقول مراقبون إن الغضب من سياسات ميركل تجاه قضايا اللاجئين يتطور إلى مخاطر جدية قد تكون لها عواقب وخيمة على الاستحقاقات الانتخابية لحزبها.
ويؤكد هؤلاء تراجع ثقة الائتلاف الحاكم في الفوز بالمحطات الانتخابية ما يجعل من مراجعة السياسات أو تصدع الائتلاف أمرا حتميا.
وفي استطلاع آخر للرأي نشرته مجموعة (إلكتور) للبحوث الجمعة تبين أن شعبية حزب ميركل المحافظ ما زالت 37 بالمئة في حين كانت في سبتمبر 42 بالمئة. كما حصل الحزب الديمقراطي الاشتراكي على 24 بالمئة وهي نسبة لم تتغير بدورها.
وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتشدد المناهض للهجرة على نسبة تأييد بلغت 11 بالمئة.
وتسعى الأحزاب الحاكمة الثلاثة -لإقناع الناخبين بأنهم يسيطرون على أزمة المهاجرين قبل الانتخابات في ثلاث ولايات في مارس المقبل والانتخابات العامة في العام المقبل.
وواجهت ميركل انتقادات من دول الاتحاد الأوروبي لموقفها من الهجرة بينها انتقادات من رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي.
العرب