وقال الناشط في قدسيا، عبد الرحمن فتوح، في حديث مع “العربي الجديد“، إن“آلاف الأشخاص يقبلون على تسجيل أسمائهم في قوائم تعدّ للذين يرفضون تسوية وضعهم مع النظام، حيث من المتوقع أن تتم عملية نقلهم خلال أيام إلى إدلب“، ولفت إلى أن “غالبية المسلحين يعزمون الخروج مع عائلاتهم، إذ من المقرر أن يخرجوا بسلاحهم الفردي“.
وأضاف أن “من بين الفئات المرجح أن تخرج أيضا المتخلفون والمنشقون عن قوات النظام، والذين سترافقهم، أيضا، عائلاتهم، ما قد يعني أن آلاف الأشخاص سيغادرون المدينة التي يسكنها اليوم نحو 100 ألف شخص“.
وشهدت قدسيا وبلدة الهامة الملاصقة لها، منذ ساعات الصباح، هدوءا تاما، عقب نحو 15 يوما من إطباق الحصار والقصف بمختلف القذائف المدفعية والصاروخية، إضافة إلى الرشاشات الثقيلة والمتوسطة، في ظل محاولات تقدم القوات النظامية الفاشلة.
وتتحدث مصادر من النظام عن وجود 800 مسلح معارض في كل من الهامة وقدسيا، أي ما يصل إلى نحو أربعة آلاف شخص مع عائلاتهم، في حين لم تصدر إلى الآن تصريحات من لجنة التفاوض بقدسيا والهامة تبيّن أعداد الرافضين تسوية وضعهم مع النظام، أي الذين سيتم تهجيرهم.
ووقعت تسوية الأسبوع الماضي بين قوات النظام ولجنة التفاوض، تنص على وقف إطلاق النار، وخروج كل من لا يرغب في تسوية وضعه، وتسليم الأسلحة، وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة العسكرية الإلزامية والفارين منها، ودخول مؤسسات الدولة، وضمان عدم تعدي المناطق المجاورة الموالية، والسماح لقوات النظام الدخول والتفتيش متى أرادت ذلك، و“الحرس الجمهوري“ هو الجهة المعنية بتنفيذ هذه الاتفاقية، وتنفذ هذه المبادرة تحت إشراف ومتابعة مفتي دمشق وريفها“.
وكانت قدسيا والهامة قد شهدا تصعيدا أمنيا خلال الأسبوع الماضي، جراء محاولة قوات النظام التقدم في المدينة، علماً أن هناك اتفاق هدنة بين الأطراف سبق أن وقع قبل أشهر، في وقت تخضع قدسيا إلى حصار جزئي، وتعيش الهامة تحت حصار كامل منذ نحو ثلاث سنوات.
العربي الجديد