أعلن وزير الطوارئ والكوارث السوري ،رائد الصالح، خلال مؤتمر صحفي في دمشق أمس الثلاثاء، إطلاق تطبيق “أبشر” الإلكتروني، الذي يهدف إلى تحسين الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ بأنواعها: الطبيعية، والإنسانية، والأمنية.
وأوضح الصالح أنّ التطبيق الجديد سيتيح للمواطنين تسجيل بياناتهم الشخصية وموقعهم الجغرافي، وإرسال طلبات استغاثة عبر رسائل نصية أو صوتية أو حتى اتصالات فيديو مباشرة، ما يُسرع وصول الدعم ويحد من الخسائر.
صُمّم “أبشر” ليكون جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز البنية التحتية الرقمية في سوريا، لا سيما بعد سنوات من الأزمات التي أثرت على قدرات إدارة الكوارث.
وأشار الوزير إلى أن التطبيق سيعمل على توفير بيانات حية لتوجيه فرق الإغاثة بدقة، مع ضمان تشفير البيانات لحماية الخصوصية.
كما سيُدمج مع أنظمة الطوارئ الحكومية لتنسيق الجهود بين الجهات المعنية.
تندرج هذه الخطوة ضمن توجه عالمي لاعتماد التكنولوجيا في مواجهة الكوارث، حيث نجحت دول مثل السعودية والهند والولايات المتحدة في توظيف التطبيقات الذكية لإنقاذ الأرواح.
و رغم النجاحات، تواجه مثل هذه التطبيقات تحديات كالتغطية الشبكية المحدودة في المناطق النائية، أو مقاومة التغيير من قبل كبار السن.
من جهته، أكد الصالح أنّ “أبشر” سيتعلم من تجارب الدول الأخرى قائلًا: “عملنا على تصميم واجهة بسيطة تناسب جميع الفئات، كما ندرس إدخال خدمات تعمل عبر الرسائل القصيرة (SMS) لضمان الوصول حتى مع انقطاع الإنترنت”.
بهذه الخطوة، تسعى سوريا إلى اللحاق بالركب العالمي في تحويل التحديات إلى فرص رقمية، مستفيدةً من الدروس الماضية لبناء نظام مرن قادر على مواجهة طوارئ المستقبل.