أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى التوتر المتزايد بين روسيا وتركيا في أعقاب التدخل العسكري الروسي في سوريا وإسقاط أنقرة للقاذفة الروسية، وقالت إن موسكو تحاول توسيع نطاق الصراع مع تركيا ليشمل مناطق أخرى.
فقد نشرت الصحيفة مقالا تحليليا لـ غاي تيلور أشار فيه إلى احتمالات اتساع رقعة المواجهة بين الطرفين، وقال إن الصراع بينهما يسهم في تأجيج الأوضاع وزعزعة الاستقرار وتصعيد التوتر بمنطقة القوقاز التي باتت تشهد تحركات روسية على مختلف الأصعدة.
وأضاف الكاتب أن موجة جديدة من المبادرات العسكرية الروسية في أرمينيا بدأت تهدد بإشعال صراع مجمد بين أنقرة وموسكو، وخاصة في أعقاب توقيع الأخيرة اتفاقا للدفاع الجوي مع أرمينيا، ونشرها أربع طائرات مقاتلة من طراز ميغ 29 الجديدة وعددا كبيرا من المركبات العسكرية الأخرى بالقاعدة الروسية خارج العاصمة الأرمينية يريفان.
وأشار إلى أن بعض المحللين في الولايات المتحدة منقسمون، ويرون أن أرمينيا إما أنها تقف إلى جانب روسيا أو أنها واقعة فريسة لتنمر موسكو، وذلك بهدف تطويق تركيا.
صراع
وأضاف أنه مع احتمال تزايد الصراع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يلوح بالأفق، فإن تحركات موسكو في الآونة الأخيرة قد تشعل حربا عرقية بمنطقة القوقاز، وخاصة ما يتعلق بالنزاع بشأن إقليم ناغورنو كراباخ، وبالتالي العمل على تأليب أرمينيا ضد جارتها أذربيجان بعد حرب انتهت عام 1994.
وأشار تيلور إلى أن موسكو تحاول الضغط على أرمينيا لقبول الوجود العسكري الروسي على عتبة تركيا.
وأضاف أن بعض المحللين يرون أن موسكو تعمل على تحويل أرمينيا إلى “دولة تابعة” للسيد بوتين، وخاصة في ظل تحديه لتركيا بالهيمنة الإقليمية، وهو ما شهده العالم عندما أعلن بوتين ضمه شبه جزيرة القرم قبل عامين.
المصدر : واشنطن تايمز