وفوق كل ذلك أصبح الريال أول فريق يدافع عن لقب البطولة منذ تحقيق ميلان الإيطالي ذلك في موسم 1989-1990، بعد أن توج بلقبه الـ12 في البطولة معززا رقمه القياسي في صدارة السجل الذهبي للبطولة، وذلك عقب الفوز الكاسح أمس السبت على يوفنتوس الإيطالي 4-1 في نهائي البطولة بكارديف.
وتألق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وسجل هدفين ليساهم في فوز فريقه برباعية، في ضربة موجعة ليوفنتوس الذي تلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط طوال مشواره في البطولة قبل النهائي.
وفاز زيدان بلقب كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية بجانب الكثير من الألقاب على مستوى الأندية، خلال مسيرته كلاعب التي انتهت عام 2007.
لكنه مر أيضا بلحظات من خيبة الأمل مثل البطاقة الحمراء التي تلقاها في نهائي مونديال 2006 أمام إيطاليا، بجانب خسارته مرتين في نهائي دوري أبطال أوروبا خلال مسيرته كلاعب مع يوفنتوس بين عامي 1996 و2001.
هزيمته الثانية في نهائي دوري الأبطال مع يوفنتوس جاءت عام 1998 في مواجهة ريال مدريد، الفريق الذي انتقل إليه عام 2001 وظل معه لستة أعوام.
وأصبح زيدان بعد الاعتزال مساعدا لمدرب الملكي، ثم جرى تعيينه في منصب المدير الفني للفريق الأول عام 2016 بعدما كان يعمل مدربا للفريق الرديف.
زيدان.. نجم كلاعب ومدرب (غيتي) |
وكانت هناك شكوك واسعة بأن الاستعانة بنجم لامع في منصب المدير الفني لن تؤتي ثمارها بالضرورة، كما أن زيدان لم يكن حينها قد تولى تدريب أي فريق أول في أوروبا، لكنه تولى المهمة في النهاية.
وأشاد اللاعبون بمدربهم بعدما قاد الريال إلى الفوز بلقب الليغا للمرة لأولى منذ العام 2012، بجانب الجمع بين ثنائية الدوري ودوري الأبطال للمرة الأولى منذ عام 1958، كما نجح في إضفاء روح السعادة على جميع اللاعبين ورفع جاهزيتهم الفنية عبر تطبيق سياسة “التدوير والمناوبة”.
|
ورد زيدان على ذلك بالقول إن “المفتاح هو أن الجميع مهم للفريق”، مشيرا إلى أنه يشعر بالتميز لكونه مدربا لأنجح ناد في أوروبا، مما يعني أنه لا يخطط للرحيل عقب نهاية عقده بعد 12 شهرا.
وقال “لا يمكنني التأكيد أنني سأبقى طول حياتي، لكني أشعر بالسعادة والامتنان الكبير لهذا النادي على منحي فرصة تدريب هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين”.
وأضاف “أشعر بالسعادة حقا.. أشعر كأنني أرقص.. أدين بذلك لهذه الوظيفة.. أشعر أنني رب المنزل.. النادي في قلبي”.
ووصف زيدان نفسه بأنه جزء من الفريق بعد الفوز المثير على يوفنتوس، الذي من خلاله حقق الفريق فوزه الـ12 في آخر 15 مباراة نهائية له في دوري الأبطال.
المصد:الجزيرة