الرصد السياسي ليوم الأربعاء
(3/ 8/ 2016)
أشارت صحيفة “موسكوفسكي كومسوموليتس” إلى أن روسيا قد توجه إنذارا إلى المسلحين: “إما أن تعيدوا الجثامين، أو نبدأ بقصف جوي واسع للمنطقة”.
ونشرت الصحيفة في تقريرها أن المروحية الروسية التي سقطت في ريف محافظة إدلب الإثنين الماضي، وقتل على متنها خمسة جنود روس بينهم ضابطين، تعد أكبر خسارة روسية في سوريا منذ بدء التدخل العسكري في البلاد.
وأوضحت الصحيفة بناء على تحليلات بعض الخبراء العسكريين الروس، إن الحل الوحيد أمام القيادة الروسية إذا ما رفضت قوات المعارضة تسليم جثث الطيارين، بدء حملة عسكرية واسعة في المنطقة، للتخلص من المضادات الأرضية التي بحوزتهم، وإبعاد المسلحين أكبر قدر من الإمكان، ليتسنى للقوات المظلية الخاصة بتنفيذ عمليات إنزال وسحب جثث الطيارين الروس.
وكانت روسيا أعلنت عن سقوط طائرة مروحية روسية من طراز مي 8 قرب مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي، قتل فيها خمسة جنود روس بينهم امرأة، ولم تتبنى أحد الفصائل العسكرية عملية إسقاط الطائرة، رغم الاتهامات الروسية للمعارضة بإسقاطها، وشهدت مدينة سراقب قصفاً بغاز الكلور السام رداً على سقوط الحوامة، ما أدى إلى إصابة عشرة مدنيين بينهم أطفال.
المعارضة السورية ترفض مقترحاً أممياً بتعيين نواب للأسد
كشف رئيس وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات، أسعد الزعبي، عن رفض مقترحات تقدم بها المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا مشيراً إلى أن هذه المقترحات إما إيرانية أو روسية، وكلها تميل لصالح النظام.
وخلال تغريدات للزعبي على موقع تويتر أوضح أن آخر هذه المقترحات يقضي بتعيين ثلاثة نواب لبشار الأسد، يتولون الأجهزة الأمنية والمالية والعسكرية، إضافة إلى تخفيض صلاحيات الأسد وأردف الزعبي أن هذا المقترح الإيراني قد رفض، معتبرا أن الأسد مجرم ويجب أن يحال لمحكمة الجنايات، وأي خطة للحل تتضمن بقاءه في السلطة تعد مخالفة لقرارات جنيف 1 التي تعد المرجعية الأساسية للحل في سوريا.. واتهم الزعبي في إحدى التغريدات الأمم المتحدة بالتأمر على الشعب السوري فبدل أن تقدم المساعدات للمحاصرين تعمل على إفراغ مدينتي حلب وحمص من أهلهما.
واشنطن: مناقشاتنا مع موسكو بشأن سوريا لم تكن اتفاقيات
أعلنت واشنطن على لسان الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية “مارك تونر” إن المناقشات التي أجريت بين موسكو وواشنطن بشأن الوضع في سوريا لم تكن اتفاقيات، بل محاولات للتوصل إلى تفاهم لإيجاد حل للصراع السوري.
وأضاف تونر “خلال حديثه للعربية الحدث عبر التويتر” إن الحل في سوريا بنظر واشنطن يمكن في إيجاد تسوية سياسية، ووقف المعارك في البلاد، متهماً النظام وحلفاءه بانتهاك الهدنات الأخيرة.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية” إن هدف واشنطن في سوريا يكمن في التوصل إلى تسوية سياسية ووقف الأعمال العدائية من كافة الأطراف، والعمل مع المعارضة المعتدلة.
روسيا: لا توجد شراكة حقيقية بين موسكو وواشنطن بشأن سوريا
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، يوم الثلاثاء، إنه “لا يجوز الحديث عن شراكة حقيقية بين روسيا وأمريكا بشأن الأزمة السورية، لأن واشنطن تطرح دائما مطالب جديدة”.
ونقلت وسائل إعلام عن ريابكوف قوله إن “المطالب الإضافية الأمريكية تؤدي إلى خلخلة التوازن وتحول دون تحقيق تقدم”. وأضاف أن الشركاء الأمريكيين يسعون عادة إلى تحصيل التسهيلات والمزايا، ويركضون خلف القطار في محاولة للتعلق بالعربة الأخيرة، ما يصعب التعاون الحقيقي بين البلدين”.
وجاءت تصريحات ريابكوف، عقب نفي لوزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، يوم الاثنين, وجود تعاون أو تبادل معلومات بينها وبين العسكريين الروس في سوريا، مؤكدة عدم وجود أي نية لفعل ذلك مستقبلا.
ودعا ريابكوف الولايات المتحدة إلى “ترك التعليقات المسيئة والتصريحات غير المقبولة في حق روسيا جانبا” والنظر إلى ما يحدث “في أجواء من الهدوء وتنفيذ ما نتفق معهم (حول سوريا) على أساس طبيعي ومقبول من كلا الجانبين“.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال يوم الاثنين “من الضروري أن تمتنع روسيا والنظام السوري من تنفيذ عمليات هجومية بسوريا, مثلما هي مسؤوليتنا أن نمنع المعارضة من الدخول في تلك العمليات”.
وفي رده على انتقادات واشنطن لفكرة الممرات الآمنة في حلب لضمان خروج المدنيين ومسلحين يلقون أسلحتهم، ذكر ريابكوف أن الحديث يدور عن إجراء تم تطبيقه مرارا في مدينة الموصل العراقية، بما في ذلك بمشاركة الولايات المتحدة نفسها.
وعزا الدبلوماسي الروسي الموقف الأمريكي السلبي من إنشاء الممرات الآمنة في حلب بالذات إلى وجود أسباب سياسية وراء عدم استعداد الولايات المتحدة للفصل بين الإرهابيين من جهة، والمعارضة السورية المعتدلة والمدنيين من جهة أخرى، الفصل الذي أخذته الحكومة السورية على عاتقها.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد