أعلنت روسيا صاحبة المبادرة المطروحة في مباحثات استانا والتي تقضي بإقامة مناطق آمنة في سوريا أنها تنوي إيداع هذه القضية لدى الأمم المتحدة للعمل بها.
أعلن مصدر في البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة اليوم، الثلاثاء 9 أيار، أن بلاده اقترحت على مجلس الأمن الدولي تبنّي قرار يدعم المذكرة الخاصة بإنشاء “مناطق خفض التوتر”, ويلزم القرار الذي تقدّمت به روسيا لمجلس الأمن إذا تم التصويت عليه, جميع الأطراف الموقعة على اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا.
ويعمل القرار التي طرح على المجلس على تطبيق مشروع “مناطق خفض التوتر”، أو “المناطق الآمنة” بإدلب، الغوطة الشرقية، الجنوب السوري، أجزاء من اللاذقية، كما يشترط وجود قوى دولية للفصل وضمان التزام الأطراف على الأرض بعدم خرق وقف إطلاق النار.
يأتي هذا القرار رغم عدم موافقة المعارضة على المبادرة الروسية هذه, حيث اعتبرتها خطوة أولى في طريق تقسيم سوريا, فيما لاقى القرار ترحيب من قبل النظام, حيث قال وزير خارجيته “وليد المعلم” “أن حكومة دمشق ترحب بالمبادرة الروسية لكن سنستمر بأعمالنا العسكرية في معظم المحاور التي تشكل خطر علينا”, برهن على ذلك قصف النظام لريف حماة والسيطرة على قرية الزلاقيات والتمهيد الصاروخي على مدينة درعا في الأيام الثلاثة الأولى من سريان الاتفاق الذي بدأ ليلة الجمعة الماضية.
يذكر أن النظام رفض أي تواجد لفرق الأمم المتحدة التي ستراقب سريان مفعول الاتفاق، هذا ما يجعله على خلاف مع روسيا بعد هذا القرار الروسي القاضي بوضع المبادرة في جعبة الأمم المتحدة لكي تعمل على تطبيقها.
المركز الصحفي السوري