واصل العسكريون الروس للمرة الثانية خلال أيام توزيع المساعدات في منطقة اللاذقية معقل قاعدة حميميم العسكرية لاستقطاب الحاضنة الشعبية على وقع الانتقادات المعلنة بسبب الضربات الإسرائيلية.
أفاد المكتب الصحفي في اللاذقية اليوم الجمعة، أنّ العسكريين الروس وزّعوا مساعدات من ضمنها هدايا وألعاب أطفال وحقائب مدرسية على أهالي قرية شامية المهالبة في ريف اللاذقية.
أتى ذلك بحسب ناشطين كمحاولة لاستقطاب الحاضنة الشعبية والتخفيف من حالة التوتر واتهامات العسكريين بالتواطؤ مع صواريخ الاعتداءات الإسرائيلية على المنطقة لأكثر من مرة خلال بضعة أيام.
ووصف المتابعون على مواقع التواصل عملية توزيع المساعدات في مناطقهم بمسرحية ومحاولة جديدة لتخفيف الانتقادات وتشتيت الانتباه عن عقود الغاز والنفط مع مايعيشه الأهالي من فقدان أبسط مقومات الحياة في مقدمتها الكهرباء بسبب السطوة الروسية على موارد الاستثمار.
وكانت قد وزّعت القوات الروسية مساعدات شملت طنين ونصف الطن من المعدات الطبية والهدايا “دفاتر وأقلام وحلويات” للموجودين في قسم الأطفال العام والسرطان في مستشفى تشرين الجامعي.
يذكر أنّ الأهالي في مناطق سيطرة النظام اتهموا روسيا بمنع مضادات النظام من اعتراض الصواريخ الإسرائيلية التي استهدفت أكثر من مرة مرفأ مدينة اللاذقية عن طريق البحر كان آخرها في 28 من كانون الأول/ديسمبر الفائت.
فيما سخر روّاد منصات التواصل الاجتماعي من تبرير وزارة الدفاع الروسية لعدم اعتراض طائرات إف 16 الإسرائيلية في الهجمة الأخيرة، فقال أحدهم ساخراً “قبل التدخل الروسي كانت الاسرائيليون يعتدون علينا مرة في السنة بعد التدخل الروسي صارت إسرائيل تعتدي علينا كل شهر مرتين تقريباً”.
الجدير ذكره أنّ الفنان “بشار إسماعيل” قال في أحد منشوراته بأنه سيغير اسم رئيس روسيا فلاديمير بوتين احتجاجاً على عدم تدخله في التصدي للقصف الإسرائيلي، مبيناً أن وصف لقب ابو علي بوتين لم يعد ينفع، ووصفه بـ “أبو لهب بوتين”.
تقرير خبري: مجد سوري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع