نقلت وكالة “آكي” الإيطالية قبل يومين عن مصادر في مدينة اللاذقية أن “القوات الروسية استولت على مصفاة بانياس”، التي تعتبر أكبر مصافي البترول في سوريا.
وأضافت الوكالة أن النظام السوري “أخلى بناءً إدارياً من جميع موظفيه وموجوداته، وقام بتسليمه للروس، ويقيم به الآن ضباط وتقنيون روس، يقومون بالإضافة إلى مهامهم العسكرية بالإشراف على كل ما يتعلق بالمصفاة وتشغيلها وإيراداتها وخطط عملها، وحتى القرارات الإدارية فيها دون أن يحتكوا بالعمال والموظفين”.
يأتي ذلك بعد أيام من تعهد وزير خارجية النظام وليد المعلم بمنح الشركات الروسية الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار، بموجب الاتفاق الذي جرى منذ من شهر اب ٢٠١٥ بين الاسد وبوتين بإشراف روسيا على جميع خطط الانتاج للغاز والنفط وتتحكم بالكميات مباشرة.
وضمن اتفاقيات بعضها معلنة وأخرى مع النظام السوري، تخطط روسيا لاحتلال طويل الأمد في سوريا عسكرياً، من خلال قاعدتي “حميميم وطرطوس” ، واقتصادياً، عبر مجموعة كبيرة من الاتفاقيات تنوي من خلالها موسكو الاستحواذ على الاقتصاد السوري, لتكون مصفاة بانياس آخر مشاريعها.
وكانت وكالة سانا الرسمية للأنباء نقتل الثلاثاء عن توصل وفد اقتصادي روسي رفيع المستوى إلى حزمة من الاتفاقات المهمة مع النظام السوري خلال زيارته لدمشق، عقب لقائه رأس النظام السوري بشار الأسد, وقال نائب رئيس الوزراء الروسي “دميتري روغوزين”، بصفته رئيس الوفد، في أعقاب لقائه رأس النظام, “إن الأسد وعد بضمان الظروف الأكثر ملاءمة لتنفيذ المشاريع الاقتصادية الروسية في سوريا”.
المركز الصحفي السوري