رفعت حكومة النظام اليوم أجور النقل بنسبة 25% ضمن العاصمة دمشق رغم قلة المواصلات بسبب ندرة الوقود.
وصرح مصدر مسؤول في محافظة دمشق وفق جريدة الوطن القريبة من النظام بأن التعرفة ستكون 500 ليرة للخطوط الطويلة و400 ليرة للقصيرة منها.
فيما لاقى التصريح موجة استهجان كبير بين الأهالي لأن التعرفة على أرض الواقع منذ أكثر من شهر تعدت الـ 3000 آلاف ليرة سورية للخطوط بشكل عام، أي بداية أزمة انعدام الوقود في مناطق سيطرة النظام.
ولم يصدر قرار رسمي بعد من مديرية المواصلات في دمشق بسبب تخوف حكومة النظام من الغضب الشعبي العارم لانعدام الخدمات بشكل عام كالوقود والكهرباء والخبز والنظافة.
مما دعا ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام واعتكاف بمناطق سيطرة النظام يوم غد الخميس، احتجاجا على تردي الوضع المعيشي وغياب الحلول.
وجاء في الدعوة للإضراب “لقد وصل الحال في سوريا إلى أسفل السافلين من جوع وفقر وذل وهوان، وغابت جميع مقومات الحياة، لذا قررنا كمجتمع سوري مدني، البدء بهذا الاعتكاف”.
وبحسب التقارير كثفت دوريات تابعة لأفرع أمنية والميليشيات المساندة لقوات النظام من تواجدها في أحياء دمشق وحلب ودرعا، ونقل عناصر من الأمن العام إلى محافظة السويداء لمحاولة إجبار الناس على الخروج من بيوتهم، وفق صحف محلية.
كما أدت أزمة المحروقات إلى شلل شبه تام في حركة المواصلات، وتسببت في زيادة ساعات قطع الكهرباء لتصل إلى 22 و23 ساعة يوميا، و توقف نصف الأفران الخاصة بالعاصمة وريفها عن العمل في حين يعاني الطلبة والموظفون والعاملون صعوبات بالغة في الوصول إلى أعمالهم وجامعاتهم، وسط أزمة مواصلات خانقة ضاعفت من أجرة وسائل النقل.