أعلنت بعض الدول العربية تخفيف إجراءات الحظر الوقائي المفروض لمواجهة فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 2.5 مليون شخص حول العالم، وذلك رغم تحذيرات منظمة الصحة العالمية من تخفيف قيود العزل والحجر.
فقد قالت وكالة الأنباء السعودية إن السلطات قررت تقليل ساعات حظر التجول المفروضة على مدن عدة خلال شهر رمضان، لإتاحة مزيد من الوقت للمواطنين من أجل شراء احتياجاتهم الأساسية داخل نطاق الحي السكني الذي يقيمون فيه.
ويسمح حاليا للمقيمين في المناطق الخاضعة لحظر تجول على مدار 24 ساعة بالخروج لتلقي الرعاية الصحية، والذهاب إلى المتاجر من السادسة صباحا حتى الثالثة مساء. وذكرت الوكالة أن ذلك سيبدأ في رمضان من التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء.
كما قررت السلطات الأردنية اليوم الثلاثاء تخفيف إجراءات حظر التجول في عدة مدن، أبرزها العقبة والكرك والطفيلة ومعان.
وأول أمس الأحد، خفف الأردن حظر التجول المفروض على مدينة العقبة، إذ تم السماح لبعض القطاعات التجارية بالعمل، ولسكان المدينة باستخدام سياراتهم ساعات رفع الحظر، الممتد من العاشرة صباحا حتى السادسة مساء.
وأمس الاثنين، أقرت الحكومة الفلسطينية تسهيلات اقتصادية وأخرى على الحركة والتنقل، بعد مرور 45 يوما على بدء أزمة تفشي فيروس كورونا.
ويوم الأحد، أعلنت الحكومة التونسية تقليص ساعات حظر التجول الجزئي خلال شهر رمضان من 12 إلى 10 ساعات.
كما قررت السلطات اليمنية اليوم الثلاثاء رفع حظر التجول في محافظة حضرموت (شرقي البلاد) بدءًا من الخميس.
وفي العراق شهدت العاصمة بغداد وعدد من المحافظات رفعا جزئيا لحظر التجول الذي استمر 34 يوما، بالسماح لبعض القطاعات باستئناف العمل خلال ساعات محددة.
وقررت السلطات تخفيف الحظر خلال شهر رمضان، مع استثناء بعض المناطق التي تشكل بؤر انتشار كبيرة لفيروس كورونا في البلاد.
أما في مصر، فقد بدأ البرلمان خلال جلسته العامة مناقشة تعديلات على قانون الطوارئ، تمنح رئيس الجمهورية أو من ينوب عنه صلاحيات إضافية في مواجهة فيروس كورونا.
وتتركز التعديلات الجديدة على إجراءات استثنائية تتضمن إغلاق المؤسسات العامة والخاصة وتعطيل العمل كليا أو جزئيا، وتعطيل الدراسة، وإخضاع الأفراد والمؤسسات للحجر إذا اقتضت الضرورة.
لكن جهات مصرية معارضة عبرت عن مخاوفها من التوسع في حالة الطوارئ واستخدام أزمة كورونا ستارا لتشديد القبضة الأمنية، خصوصا مع تزايد الاعتقالات منذ بداية الأزمة التي شملت المنتقدين لطريقة تعامل النظام مع الوباء.
وفي وقت سابق اليوم، حذرت منظمة الصحة العالمية من الرفع المفاجئ لإجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء فيروس كورونا، وقالت إنه إذا جرى تخفيف القيود قبل الأوان فستكون هناك عودة للعدوى.
جاء ذلك عقب تصريح مدير المنظمة تيدروس أدهانوم بأن الأسوأ قادم فيما يتعلق بتفشي فيروس كورونا، ليدق ناقوس خطر جديد بشأن الفيروس.
وحتى عصر الثلاثاء، أصاب الفيروس إجمالا أكثر من 2.5 مليون في العالم، توفي منهم ما يزيد على 171 ألفا، بينما تعافى أكثر من 658 ألفا، وفق موقع “وورلد ميتر” المختص برصد ضحايا الفيروس.
وبالأرقام، سجلت وزارة الصحة السعودية 6 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 109 وفيات. كما سجلت الوزارة 1147 إصابة، ليرتفع العدد إلى 11631.
كما سجلت الإمارات 490 إصابة جديدة، ليصبح العدد 7755. أما الوفيات فبلغت 46 وفاة بعد تسجيل ثلاث حالات جديدة.
وفي قطر، أعلنت وزارة الصحة عن 518 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 6533.
وفي سلطنة عمان، سُجلت 98 إصابة، ليصل العدد إلى 1508 إصابات.
أما وزارة الصحة الكويتية فسجلت 85 إصابة، ليرتفع العدد إلى 2080. كما سجلت وفاتين ارتفع بهما عدد الوفيات إلى 11.
وفي المغرب، سُجلت وفاة واحدة رفعت العدد إلى 144، بينما سُجلت 140 إصابة، ليصبح العدد 3186.
وفي جيبوتي، سُجلت 99 إصابة رفعت العدد الإجمالي إلى 945.
نقلا عن الجزيرة