يعتبر موسم الكمأ من المواسم التي يتهافت عليها المدنيون في المناطق الشرقية لسوريا، بحثاً عن مصدرٍ مؤقتٍ للعيش في ظلّ الضائقة الاقتصادية التي يعيشونها، وارتفاع الأسعار بعد وصول الدولار الواحد لعتبة ال4 آلاف ليرةٍ سورية.
هل يؤثر قانون هدم المخالفات على أملاك #النازحين و #اللاجئين؟
بحسب موقع إعلام محلي، بلغ سعر كيلو الكمأ في مناطق الريف الشرقي لدير الزور اليوم الخميس 11 آذار/مارس، مابين 30-50 ألف ليرة سورية، أي مايعادل 7.5 إلى 12 دولار أمريكي، ما جعله مطمعاً للكثير.
ومع انتشار الناس في البادية السورية منشأ فاكهة الكمأ، تزداد الخطورة على حياة المدنيين، كونها تعتبر موقعاً لتمركز خلايا تنظيم الدولة ومليشيات النظام، والتي زرعتها كل تلك الأطراف بالألغام، وتنتشر بشكلٍ مخيفٍ فيها مخلفات الحرب.
نتيجة كثرة الانفجارات في العمال الباحثين عن الكمأ، أطلق الأهالي اسم الكمأة المغمسة بالدم، بعد مقتل 6 نساء وإصابة 15 آخرين أوائل آذار الجاري، في منطقة السلمية شرق حماة، نتيجة انفجار لغمٍ من مخلفات الحرب هناك.
في سياقٍ متّصل، أُصيب 3 أطفال بجروحٍ أفقدتهم أطرافهم في 27 شباط/فبراير الفائت، بعد انفجار لغمٍ أرضيٍّ في منطقة جبل عبدالعزيز جنوب غرب الحسكة، أثناء بحثهم عن الكمأ والفطور في المنطقة.
أما في نيسان 2019، عُثر على جثث 9 مدنيين قُتل 6 منهم ذبحاً يُعتقد على أيدي تنظيم الدولة، في بادية دير الزور، لترتفع أعداد القتلى ذلك الحين لأكثر من 70 قتيلاً في كل من ريف حماة الشرقي ودير الزور على مدار 3 أشهر، في رحلة البحث عن الكمأ ولقمة العيش.
يُذكر أن معاناة المدنيين شرق سوريا مستمرة، مع استمرار تواجد بقايا تنظيم الدولة والمليشيات الإيرانية والتي تضيق الخناق على الأهالي وتفرض حصاراً اقتصادياً من خلال فرض الضرائب على المدنيين لعبورهم حواجزها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب