محمد علاء الجليل رجلٌ حلبيّ أدخل قصته وقصص السوريين إلى عالم الأطفال في الولايات المتحدة.
شاهد… قصة أملاك ليلى التي عرفت بموت زوجها المعتقل من خلال صورة
عُرف أيام الحصار والقصف على حلب برجل القطط لأنه كان يهتم بالقطط المشرّدة ويقدم لها كل ما تحتاج من رعايةٍ واهتمامٍ.
قبل فترةٍ قامت كاتبةٌ أمريكيةٌ وكاتبٌ سوريّ بالاشتراك بكتابة قصة “محمد علاء الجليل” ككتابٍ خاصٍّ بالأطفال مزودٍ بصورٍ كرتونيةٍ توضيحيةٍ، وما أن نُشر الكتاب حتى حقّق نجاحاً كبيراً وحصل على جائزة ” كالديكوت ” العالمية لأدب الطفل، ولاقى رواجاً كبيراً وحصل على نسب مبيعاتٍ قياسيةٍ .
تكلّمت أحداث الكتاب عن قصة محمد وهو يحاول جاهداً إنقاذ القطط من القصف والموت، ثم رحلة هجرته من حلب وجلبه ل 6 قططٍ عزيزةٍ عليه، على حدّ وصفه، بعد أن كان يعتني ب 180 قطةً.
محمد يقطن اليوم في ريف حلب، وأسّس مركزاً لرعاية القطط، يحصل على دعمه من التبرعات والمساعدات المحلية، وهو مايزال يديره حتى الآن بكل تفانٍ وعزيمةٍ، يقول الرجل في إحدى المقابلات:
” لا أدري ما هو الشيء الذي يدفعني للارتباط بهذا الحيوان الأليف ولكني أشعر بسعادةٍ غامرةٍ عندما أُنقذ قطةً من الشارع والبرد والجوع وأقدم لها الرعاية، وأرى الامتنان في عينيها”
يبقى السؤال الكبير هنا إلى متى سيبقى العالم ينظر إلى السوريين كمتفرجٍ ومؤرخٍ ومُكرّمٍ لقصصهم دون السعي لتغيير الفصول الحزينة فيها، ومتى سيتجه لإنهاء تلك المعاناة بدل التعايش معها ومتى سيضع حدّاً للألم السوري ومتى سيغلق ذلك الجرح النازف منذ عام 2011 .
ضياء عسود
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع