قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الخميس، إنّ قرويين عراقيين اتهموا فصيلا شيعيا، بارتكاب “تجاوزات” في المعركة الجارية لاستعادة مدينة الحويجة (شمال) من تنظيم “داعش” الإرهابي.
وأوضحت المنظمة الحقوقية، في تقرير نشرته، اليوم، أن قرويين أبلغوها أن “وحدات من قوات الحشد الشعبي التابعة لمنظمة بدر، احتجزت وضربت قرويين ذكور في قرية مجاورة، واحتجزت 4 منهم دون إخبار عائلاتهم عن سبب أو مكان احتجازهم”.
ويتزعم وزير النقل السابق، هادي العامري، فصيل “بدر”، والذي يعدّ أحد أقوى الفصائل ضمن الحشد الشعبي، الذي يقاتل إلى جانب القوات العراقية ضد التنظيم المتطرف.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، بدأت قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة والحشد الشعبي، عملية لاستعادة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك.
وطالبت المنظمة السلطات العراقية بالتحقيق في هذه الانتهاكات، فيما لم يصدر عن الأخيرة حتى مساء اليوم أية بيانات حول ما أوردته المنظمة الدولية.
ووفق التقرير، فإن المنظمة زارت، السبت الماضي، مخيما للنازحين جنوب الموصل، وأجرت مقابلات منفصلة مع 5 أشخاص – 3 رجال وامرأتان – من سيحة عثمان، وهي قرية تقع على بعد 42 كلم شمال غرب الحويجة.
وقال السكان للمنظمة إن “خليطا من قوات الحشد الشعبي التابعة لمنظمة بدر وعناصر الشرطة الاتحادية التابعة لوزارة الداخلية، وصلت، الخميس الماضي، إلى قريتهم في حوالي 20 مركبة عسكرية”.
وقال القرويون إنه صباح 23 سبتمبر (السبت الماضي)، جاءت قوات الأمن العراقية إلى المخيم وأخذت 15 رجلا من قريتهم مجددا، دون إخبارهم أو أسرهم إلى أين سيأخذونهم.
كما نقلت المنظمة عن ممثلين عن الحشد قولهم، إنهم يسلمون المشتبه بانتمائهم لـ”داعش” إلى قوات الأمن الحكومية، التي تتمثل مهمتها في الكشف عن المشتبه فيهم المحتملين.
وقالت المنظمة إنه “مع ذلك، فانها وثقت بأن قوات الحشد الشعبي، ومنها الوحدات التابعة لمنظمة بدر، فحصت واحتجزت وعذبت الأشخاص أثناء العمليات العسكرية”.
كما طالبتها بالإيفاء بـ “التزامها بعدم السماح للحشد الشعبي أو أي وحدات لديها سجل من الانتهاكات، بما فيها قوات “منظمة بدر”، للمشاركة في فحص أو احتجاز أي شخص”.
الاناضول