بارك عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق (شرق)، استعادة القوات المنبثقة عن المجلس لميناءين نفطيين خسرتهما قبل عشرة أيام بعدما سيطرت عليهما قوات “سرايا الدفاع عن بنغازي”.
جاء ذلك في بيان له مساء اليوم الثلاثاء، وصل الأناضول نسخه منه.
كما هنأ علي القطراني، عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني (مقاطع لجلسات المجلس ومحسوب على حفتر)، القوات المنبثقة عن مجلس النواب، بقيادة خليفة حفتر، بعد “استرداد منطقة الهلال النفطي”، حسب بيان وصل الأناضول نسخة منه.
وفي وقت سابق اليوم، قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات حفتر، في تصريحات صحفية، إن قواتهم “سيطرت على رأس لانوف والسدرة وبن جواد”.
ولم يتسن التأكد من حقيقة سيطرة قوات حفتر، على الميناءين من مصادر مستقلة حتى الساعة 18.10 تغ، كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من جانب الطرف الآخر.
وخسرت قوات حفتر ميناءي “السدرة” و”رأس لانوف” بمنطقة الهلال النفطي؛ بالإضافة إلى بلدتي بن جواد والنوفلية، إثر هجوم مفاجئ شنه مقاتلو “سرايا الدفاع عن بنغازي” في 3 مارس/آذار الجاري.
ولاحقاً، سلمت سرايا الدفاع الميناءين إلى وحدة من حرس المنشآت النفطية، موالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج (معترف بها دوليا).
و”سرايا الدفاع عن بنغازي” تضم عدة وحدات عسكرية ومقاتلين من شرقي ليبيا، من بينهم ضباط وجنود في الجيش على رأسهم العميد مصطفى الشركسي، وقادة كتائب من مجلس شورى ثوار بنغازي، وغرفة عمليات ثوار أجدابيا، وقوات إبراهيم جضران القائد السابق لحرس المنشآت النفطية (من قبيلة المغاربة).
ومنذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي، إثر ثورة شعبية في 17 فبراير/شباط 2011، تعاني ليبيا من انفلات أمني وانتشار السلاح، فضلا عن أزمة سياسية.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود ثلاث حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق الوطني”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى “المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن “برلمان طبرق”.
المصدر:وكالة الأنضول
