“ذكرى عاشوراء” في دمشق.. ولطميات ورايات سوداء طائفية علت الأجواء

ما شهدته العاصمة دمشق منذ أيام قليلة من احتفالات شيعية علت الأجواء بذكرى عاشوراء أشعل الحزن والقلق في قلوب الأهل في المدينة مع تزايد الخوف من شيعة غرباء مواليين للنظام طامعين غير آبهين بما لحق بسكان المنطقة من دمار وقتل وتشريد وتهجير.

ولدى مشاهدة أبي عبد الرحمن (61 عاماً) من مدينة إدلب للاحتفالات عبر مواقع التواصل “التلفاز” لم يستطع المكوث في البيت “كما أخبرنا” وخرج إلى ساحة الحي يتحدث أمام الأهل والجوار عن حقوق هدرت تحت أقدام الطامعين قائلاً بصوت يرتجف من شدة الألم الذي بات في داخله قائلاً “وطننا أضحى أضغاث أحلام.. وطننا بيد من يسعى لدماره ويستميت ليقتل أبنائه.. وطننا سيتحول لذكريات وقصص نحكيها للأحفاد على أبواب الحزن والألم.. وطننا بيع لمن كان يحلم بالنوم على أرصفة الشوارع فيها”.

لقد لوحظ هذا العام أن الاحتفالات بيوم عاشوراء، باتت ظاهرة جديدة على مدينة دمشق من حيث اتساعها.. مع العلم أنها كانت سابقاً تقتصر على أحياء الأمين وعند مقام “السيدة رقية” و”السيدة زينب”.
ومع الخوف من تعكير صفو الاحتفال دفع الميليشيات الشيعية لتنصب حواجز مؤقتة لتفتيش المشاة في أحياء دمشق القديمة، مع إغلاق بعض الطرقات أمام حركة السيارات، وبالأخص تلك التي تم نصب خيام العزاء فيها.

منذ عام 2012 تغيرت ساحات دمشق إلى الأسود والأخضر، وانتشرت الأعلام التي لم يشاهدها السكان السوريين من قبل سوى على مواقع التواصل الاجتماعي في “كربلاء والنجف”.. مما يدل عل انتشار واسع للشيعة المواليين للنظام يسود تلك المناطق كافة، وانتشار ميليشيات لبنانية وعراقية شيعية.

وهنا يكمن الخطر الأكبر.. في استبدال السكان الأصليين لتلك المناطق السورية، عداك عن الغرف التي تنشأ لنشر التشيع، وتعمل لنشر مذهبها وسط السوريين واستقطاب عوائل شيعية يتم تسكينها في مناطق تم تهجير السوريين منها، حتى إن رأس النظام بشار الأسد لم ينجُ واستبدل حرسه الشخصي بحرس إيراني.

ومع عودة أبي عبد الرحمن للحديث يعود الألم من جديد لدى كشفه عن آهات حزنه “كان الله في عوننا نحن السوريون.. مشاهدات للحياة لم تعد توصف إلا بأشباه حياة وأخبار تزداد أحزانها على من بقي يعاني وهاهم الشيعة في كفريا والفوعة التي يقال إنها محاصرة.. رغم أن الطيران لا يغادر سمائها وهو يرمي حمولة المساعدات تشارك وتحتفل بأعلى صوتها بيوم عاشوراء بوقاحة وكأنها غير آبهة بحصار الذي لا يغني عن شيء، فقط نحن من عليه الصبر والتحمل.. رحمتك يا لله وفرجك القريب من أيدي من لا يخافك.

المركز الصحفي السوري- بيان الأحمد

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist