اكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا ان هناك اجماعا دوليا على ضرورة انهاء الازمة السورية خلال هذا العام من خلال حل سياسي شامل.
واضاف دي ميستورا خلال مؤتمر صحافي بمقر الامم المتحدة في جنيف ان المأساة السورية تودع عامها الرابع لتشكل اكبر ازمة عرفتها الانسانية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية واصحبت مأساة حقيقية.
واعرب عن امله بان تحقق المساعي التي تقوم بها كل من موسكو والقاهرة نجاحا يوصل الى حل سياسي شامل لاسيما وان الجميع يدرك حجم وخطورة المتغيرات التي تفرض نفسها على ارض الواقع ولعل أخطرها ظهور تنظيمالدولة الإسلامية.
واضاف انالتنظيم وجبهة النصرة المصنفة بموجب قرار الامم المتحدة منظمة ارهابية يمثلان تحديا كبيرا تدركه جميع الاطراف اذ يقف تنظيم الدولة على بعد 20 ميلا من مدينة حلب بعد ان احتل قرابة ثلث الاراضي السورية. وطالب دي ميستورا اطراف النزاع السوري بالتعامل مع مقترحات الحل السياسي بجدية وان يكون وقف اطلاق النار في حلب علامة ايجابية يمكن تطبيقها في بقية المناطق.
وشدد على ان الامم المتحدة تدعم أي مبادرة من شأنها ان تساعد السوريين على الحوار ويمكن الاستفادة منها لتوسيع دائرة الحوار بين السوريين لان الحل ليس عسكريا بل سياسي.
وقال ان وقف اطلاق النار في حلب على قدر كبير من الاهمية لكن المشكلة الحقيقية تكمن في نقص وانعدام الثقة بين الطرفين.. يجب على الجميع عدم الانتظار حتى تقع مجزرة في حلب.
واكد ان الامم المتحدة لا يمكنها ان تستسلم امام الوضع المرعب في سورية كما ان فرص عدم التوافق على مبادرة تجميد وقف اطلاق النار في حلب سيدفع بالمأساة السورية الى بعد آخر.
واوضح ان تنظيم الدولة الإسلامية لن يقبل بتجميد الصراع في حلب لأنه يريد هدمها لكن الامم المتحدة لا تريد ان نصل الى تلك المرحلة.