نطالع في صحيفة ديلي تلغراف مقالاً لجيتو بيب بعنوان “تصويت حزب العمال للإعتراف بالدولة الفلسطينية يضر ببريطانيا”. وقال كاتب المقال إن المشروع المدعوم من حكومة الظل العمالية التي يترأسها إد مليباند “تقوض من دور بريطانيا في منطقة الشرق الأوسط”.
واستشهد كاتب المقال بمقولة آبا إبان الدبلوماسي الاسرائيلي ” القيادة الفلسطينية لا تفوت على نفسها فرصة لتضيع فرصة ضائعة”، مضيفاً أن مليباند وحزبه لا يفوتون فرصة الاتجاه في حرب ضد أنفسهم.
وأضاف أن “حزب العمال سيشهد انقسامات وانشقاقات جراء القضية الفلسطينية – الاسرائيلية”.
وتقدم بالمشروع لمجلس العموم نائب حزب العمال غراهام موريس لمطالبة “الحكومة الاعتراف بالدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل”.
ورأى بيب أن هذه الخطوة التي تقدم بها حزب العمال “تتجاهل عقوداً من محادثات السلام بين الطرفين كما أنها تقلل من شأن الجهود الدولية للتوصل الى حل يضمن حل الدولتين بين الاسرائيلين والفلسطينيين”.
وأوضح أنه بالرغم من أن التصويت سيكون رمزيا، ولا يغير من سياسة الحكومة، إلا أنه يحمل في طياته انعكاسات دولية.
وأفاد أن حزب العمال سيقترح تعديلا للمشروع الاثنين، يتضمن ما معناه أن التصويت “مساهمة لضمان حل تفاوضي لإقامة دولتين”.
وانتقد كاتب المقال موريس “الذي شبه الدولة الاسرائيلية بالشعار النازي”، مضيفاً أنه قد أعطي الضوء الأخضر ليدمر عقوداً من العمل المضني الذي بذل من أجل إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين”.
وختم قائلاً إن “حزب العمال يتصرف أمام أي مشكلة يواجهها وكأنه حزب فاقد للتوجه وللتاثير”.