تركيا توفر أفضل فرص التعليم للأطفال السوريين اللاجئين وعلى الرغم من وجود ما يقارب أكثر من 400 ألف طفل سوري لا يذهب إلى المدرسة في تركيا إلا أن الحكومة التركية توفر فرصًا عديدة لهم للالتحاق في مدارسها وإكمال دراستهم.
والحكومة التركية لا تمنع التحاق أي طفل بمدارسها كما أنها لا تمنع إقامة أي مدرسة سورية فوق أراضيها بل توفر الدعم للجهات السورية التي ترغب في إقامة مدارس في تركيا وتعمل على توفير دعم مادي للطلاب السوريين المداومين في مدارسها الحكومية وحول فكرة تشكيل النقابة قال الأستاذ حسن طيفور النقيب العام للنقابة السورية للمعلمين في تركيا:” بدأت فكرة تشكيل النقابة في الشهر الرابع من عام 2014 بعدما ساء واقع التعليم في دول اللجوء والمناطق المحررة حيث قامت فئة من المعلمين بحدود 40 معلما بتشكيل هئية تأسيسية بحيث يقوم كل معلم بتنسيب 25 معلم على الأقل وأصبحت الهيئة تضم حوالي 400 معلم بين دول اللجوء والمناطق المحررة من سوريا”.
وأضاف:” وبدؤوا بتشكيل الفروع عن طريق الانتخابات أو التوافق حيث تم تشكيل 14 فرعا، ثمانية بالداخل وبالإضافة إلى فرع لبنان والأردن وتركيا وثلاثة أفرع هيكلية فقط”.
ويكمل:” وتم تجهيز نظام داخلي يضبط سير العمل في النقابة وآلية الانتخابات وكانت هناك صعوبات كثيرة تم حلها من صعوبة التواصل وتوحيد الصفوف والكلمة حتى أخذ هذا العمل سنتين ونصف ورشحت نفسي مع ثمانية من زملائي لمنصب النقيب العام ونلت ثقة زملائي، واستلمت مهام منصب النقيب العام للنقابة السورية العامة للمعلمين بتاريخ 2015/9/12، وكانت لنا عدة نشاطات في الداخل ودول اللجوء”.
وحول سؤالنا عن الواقع التعليمي السوري في دول اللجوء ودور النقابة أجاب طيفور:” بسبب الحاجة الملحة للتعليم تم افتتاح مراكز تعليمية بشكل عشوائي وتم تشكيل هيئة وطنية تشرف على التعليم بدون دعم مادي للمراكز وفي 2014 تم ضبط العمل بشكل أفضل وتشكيل وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة وأمور التعليم تتطور نحو الأفضل من دخول للجامعات وتنظيم عمل”.
“وفي عام 2015 قامت وزارة التربية والتعليم التركية بوضع يدها على التعليم وأطلقت عليه عبارة التعليم المؤقت وتأملنا خيرا لكن للأسف حالما ذهب هذا التفاؤل أدراج الرياح منتمي لمستوى التعليم وتحكم بعض الدارات من فصل عشوائي عدا عن الشهادة المزورة ودخول غير التربويين إلى سلك التربية وظلم للمعلم وعدم استقرار وتعديل على حرمات المهنة دون ضوابط وغياب الممثل الشرعي للتعليم عن الساحة (اقصد وزارة التربية السورية )، وأصبح التعليم باب إغاثة وليس تعليم.
وتصدر وزارة التربية التركية قرارات بشكل فردي دون الرجوع إلى هيئات سورية بالأصل لدينا مشكلتين أساسيتين اتخاذ القرار وآلية تطبيقه من جهة والاعتماد على جهود فردية من جهة أخرى.
وفي آخر زيارة للوفد المتابع تم تقديم عدة مقترحات أهمها تشكيل هيئة عليا مشتركة بين الأخوة الأتراك والسوريين تنبثق عنها جميع القرارات وتشكيل مكاتب فرعية في الولايات لتنظيم العمل وتطبيق تعليمات الهيئة وإجراء اختبارات للمعلمين لكشف الشهادات المزورة وإعادة تأهيل وتدريب المعلمين وقد تم بالفعل تنفيذ قسم من المقترحات.
وحول طبيعة الاعتراضات التي سمعناها حول دخول الطلاب السوريين إلى المدارس السورية استغرب ذلك قائلاً :” للأسف الشعب السوري عاطفي يقوم بتصديق الشائعات وترويجها مثل كلمة تتريك أو اندماج، ونقلاً عن السيد أرجان دامرجي مستشار وزير التربية التركي هناك اعتراف دولي لتعليم السوريين مع الحفاظ على اللغة العربية والتاريخ والديانة وفي النهاية نحن نعيش على أرض تركية لابد من احترام القوانين التركية”.
وعن دور المعلمين في المرحلة المستقبلية أجاب طيفور :” بالنسبة لدور المعلمين في المرحلة القادمة هو دور أساسي ومفصلي فالمعلم هو من يربي ويعلم الطبيب والمهندس والمحامي و…و….، فالمعلم يقع على عاتقه بناء سوريا الجديدة وبالنسبة للمعلمين في تركيا لن يتم فصل أي معلم سوري حتى ولو دخلوا طلاب صف الأول للمدارس التركية.”
وختم طيفور قائلاً:” أوجه رسالة لكل معلم بأن يخدم وطنه بإخلاص وأن يعطي بضمير، ومهنة التعليم من المهن الراقية وهي مهنة رسل وأنبياء ولنوحد كلمتنا فالقوة بالجماعة.”
المركز الصحفي السوري_صهيب مفوض الابراهيم