دعا روّاد مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الجمعة 12 شباط/فبراير الأهالي في الساحل السوري لاحتجاجات سلمية.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
دعت صفحات في مناطق سيطرة النّظام في الساحل السوري الأهالي في اللاذقية وضواحيها وريفها لوقفة احتجاجية سلمية يوم غد السبت عند الساعة الثانية عشر ظهراً في منطقة دوار الزراعة وسط مدينة اللاذقية احتجاجاً على سياسة الحكومة وسوء الأوضاع المعيشية التي يعاني منها المواطن السوري بسبب الفساد الحكومي.
يذكر أنّ نشطاء تقدّموا بطلب ترخيص إلى محافظ اللاذقية “خضر السالم” للسماح للأهالي بالوقفة الاحتجاجية، إلاّ أنّه رفض الطّلب مما أثار سخط العديد من النّشطاء الذين لم يفهموا حسب وصفهم سبب رفض الترخيص.
قابل النّشطاء رفض السالم للترخيص بغضب شديد فيقول أحدهم بحسب منشور أحد الصفحات الإعلامية في الساحل السوري “يا إبراهيم خضر السالم المحترم بصفتك محافظ اللاذقية اللي حقو نص فرنك بسوق الغلا لولا شيطانة القصر الجمهوري بثينة شعبان… ما على أساس حضرتك – بلا زغره – تمثل دولة ديمقراطية تكفل حق المواطن بالتظاهر السلمي وفقاً للدستور؟؟”.
تضامن الكثير من روّاد مواقع التّواصل الاجتماعي مع طلب الأهالي لوقفة احتجاجية عبر تعليقاتهم الدّاعمة لهم، فيقول كنان وقار “والله مو باقيلكم بالوطن غير الهوا.. لاتستنو موافقا اطلعوا واكسرو حاجز الخوف”، ويقول خلف العلي “عطول عنا الاساس بيطلع عاطل قال ديمقراطية قال”.
يعاني الأهالي في مناطق سيطرة النّظام من نقص حادّ في جميع المواد الاستهلاكية ومواد التدفئة التي باتت تتوفّر فقط في السوق السوداء بإشراف مسؤولي حكومة النّظام الذين يسعون بشتّى الوسائل لنهب ثروات الدولة وأموال النّاس غير آبهين بما تؤول إليه الأوضاع المزرية للبلاد.
من جهة أخرى، أعلن سفير روسيا لدى النظام “ألكسندر يفيموف” بحسب تلفزيون سوريا أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي في سوريا صعب جداً ربما يكون هو الأصعب على مدار سنوات الصراع مشيراً إلى أنّ عواقب الحرب تظهر أكثر فأكثر كل عام والاستنزاف العام للاقتصاد السوري واضح.
أضاف يفيموف أنّ روسيا نفسها تحت تأثير العقوبات وتعاني من ركود اقتصادي بسبب جائحة كورونا مما يعني بحسب بعض النشطاء أنّها لن تدعم حكومة الأسد ماديّاً لأنّها تعاني هي الأخرى من ضائقة اقتصاديّة.
لا يخفى على أيّ منّا المظاهرات العارمة التي اجتاحت ساحات المدن الروسية على خلفية اعتقال المعارض الروسي للرئيس بوتين “أليكسي نافالني” وما رافقها من تراجع في اقتصاد البلاد.
بدأ النّظام السوري عمله الجديد بالتسوّل لحكومات بعض الدّول في طلب المساعدات منها لجلب ما يستطيع إلى ذلك سبيلا.
إلاّ أنّ حكومة النّظام وإن أفلحت في تأمين ما يتيسّر لها من مساعدات بتوسّلها وبكائها، فلن تتخطّى تلك المساعدات مستودعات مسؤوليها ورجالاتها كأبو علي خضر والقاطرجي ومخلوف، ليبقى الشعب ملازماً في طوابير الانتظار.
الجدير ذكره أنّ الشارع السوريّ بدأ يغلي بعد أن ضاق ذرعاً بالحال، وما ارتفاع عدد الفيديوهات التي انتشرت مؤخراً في دمشق وحلب واللاذقية تظهر سخط الشعب مما آلت إليه الأحوال إلاّ خير دليل على أنّ الشعب يريد أن يقول “بلغ السيل الزبى”.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع