حذر وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال في لبنان” معين مرعبي” من مخاطر عودة اللاجئين السورين لمناطقهم بسبب ما يتعرضون له من الاعتقال والملاحقة من قبل قوات النظام.
ونقل موقع عربي 21 عن الوزير اللبناني مطالبته بوقف ما يسمى العودة الطوعية للاجئين السوريين لبلدهم بسبب ماورد في تقارير صدرت مؤخراً تبين تعرضهم للقتل والملاحقة والاعتقال على يد قوات النظام وشدد الوزير على أن عودة اللاجئين طوعية وتكون عادة بطلب من اللاجئين السوريين لتسهيل عودتهم إلى بلادهم وقال “لم نجبر أي احد على العودة ولايمكننا أن نتدخل سلباً ولا إيجابا”.
غير أن اللافت في الأمر أنه وبعد عودة هؤلاء إلى مناطقهم فإنهم يتعرضون للملاحقة وعمليات تصفية من قبل قوات النظام وماحصل مؤخراً في ريف حمص في مدينة تلكلخ يوثق هذه الانتهاكات عندما تم تصفية ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة في قرية الباروحة على يد قيادي في قوات النظام بعد نحو ثمانية أشهر من عودتهم من لبنان.
بدوره استبعد رئيس مؤسسة لايف للديمقراطية وحقوق الإنسان المحامي نبيل الحلبي أن يكون اللاجئون السوريون بمنأى عن الملاحقة من قبل قوات النظام خصوصاً أن الأمم المتحدة لم تقدم ضمانات للاجئين بعدم تعرضهم للملاحقة أو الاعتقال، واستغرب “الحلبي” من سلوك الأجهزة اللبنانية بإلزام اللاجئين السوريين بالعودة ولو على حساب اعتقالهم ووضعهم في السجن.
وكان المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “فيليبو جراندي” الذي زار لبنان في شهر أغسطس الماضي قد عبر عن مخاوفه من أن يتعرض اللاجئون العائدون لمناطقهم للملاحقة أو الاعتقال من قوات النظام وزجهم في صفوف قواته للقتال على الجبهات.
المركز الصحفي السوري