شهدت مدينة منبج في ريف حلب الشرقي غارات جوية مكثفة من قبل طيران التحالف، وأسفر عنها وقوع سلسلة مجازر؛ راح ضحية المجزرة الأولى 15 مدنيا في حي الحزاونة، كما شهدت قرية التوخار وقوع مجزرتين متتاليتين؛ راح ضحيتهما اكثر من 200 مدني وعشرات الجرحى.
أعلنت منظمات حقوقية وهيئات سياسية محلية عقب تلك المجازر في ( 21- 7) من يوليو الجاري، عن مبادرة إنسانية مطالبة فيها بهدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام في مدينة منبج بريف حلب الشرقي؛ لكن قوات سوريا الديمقراطية رفضت تلك المبادرة.
وعن ذلك قالت الرابطة السورية لحقوق الإنسان أنها أطلقت بالتنسيق مع الهيئة السياسية في مدينة منبج وريفها، مبادرة إنسانية طالبت فيها جميع الأطراف بإعلان هدنة لمدة 72 ساعة، كي يتمكن سكان المنطقة من دفن ضحاياهم، وفتح ممرات آمنة لإخراج الجرحى بسبب إغلاق المراكز الطبية بعد فقدان الأدوية في المدينة.
وكانت مؤسسات مدنيّة وإنسانيّة قد أصدرت بياناً تحت سمي مبادرة “درب حلب”، جاء فيه: “تمر مدينة حلب المنكوبة بظروف ميدانية استثنائية نتيجة محاولة قوات النظام إحكام حصارها على الجانب المحرر من المدينة لإخضاعها بسلاح التجويع, إضافة لاستعمالها كافة الأسلحة التي تستهدف المدنيين, ما يهدد حياة 400 ألف مدني في المدينة”.
وكان ناشطون قد حذروا المدنيين في الأحياء المحررة من مغبة التوجه إلى طريق الكاستيلو نظراً لسيطرة قوات الأسد على أجزاء كبيرة منه واستمرار الاشتباكات في المنطقة على عدة محاور.
مدينة ادلب هي الأخرى تعرضت في نهاية شهر تموز لغارات جوية من الطيران السوري- الروسي تركزت في المناطق المكتظة بالسكان؛ تسببت بوقوع العديد من المجازر، كما طال القصف المراكز الطبية، حيث أعلنت مديرية صحة ادلب في ( 21 – 7) من الشهر الجاري عن توقف مركز التصوير الطبقي المحوري عن العمل بسبب الأضرار التي لحقت المركز جراء القصف، مع العلم انه الجهاز الوحيد بالمحافظة بسبب الأضرار التي لحقت بجميع الأجهزة والمبنى.
ونتج عن القصف الذي استمر لعدة أيام نزوح آلاف العائلات للبراري والريف الشمالي، ومع استمرار إغلاق الحدود التركية أمام الهاربين من القصف لم يجدوا سوى أشجار الزيتون ملاذا لهم.
كما أضاف البيان: “إن أكثر من 100 منشأة طبية تم استهدافها منذ بداية العام، مما ينعكس سلباً على العمل الطبي وخدمة المواطنين.”
مريم أحمد – مجلة الحدث