تشهد محافظة درعا جنوب سوريا بين الفينة والأخرى توترات أمنية بين الأهالي وقوات النظام، آخرها ما حدث أمس في مدينة جاسم شمال درعا.
هل يؤثر قانون هدم المخالفات على أملاك #النازحين و #اللاجئين
وفي السياق ذاته اندلعت اشتباكات يوم الجمعة الفائتة 26 شباط/فبراير، في بلدة قرفا وسط درعا، بين عناصر من اللواء الثامن المدعوم روسياً، وعناصر اللجان الشعبية التابعة لحزب الله اللبناني.
بحسب تجمع أحرار حوران، اجتمع وجهاء البلدة عقب الاشتباكات، واتفقوا على طرد المدعو “معن الكايد” عضو اللجان وابن قائد اللجان الشعبية السابق “إسماعيل الكايد” بالإضافة لسحب السلاح الذي ظهر مع أولاد الكايد خلال الاشتباكات.
بعد الاشتباكات والخلاف في بلدة قرفا، طالب الأهالي بفتح ملف المفقودين من أبناء البلدة، والذين اختفوا قسراً إبان سيطرة ابن البلدة اللواء رستم غزالي على البلدة بين عامي 2013-2015.
وقال الأهالي أن 80 من أبناء البلدة مغيبين قسراً ومجهولي المصير بعد اعتقال قوات الأسد لهم بواسطة ابن بلدتهم الغزالي، وأن من ضمن المعتقلين أطفالاً ونساء، مهددين بالتصعيد وملاحقة من اشترك في اختطاف أبناء بلدتهم في حال لم يكشف مصيرهم.
في سياق متصل، شهدت بلدة جاسم أمس توتراً أمنياً بعد اعتقال قوات الأمن للشاب “وائل خليل الغبيني” والذي أشعل اعتقاله موجةً من الغضب والتوتر شهدته المدينة، بالإضافة لإطلاق نار وإغلاق لمداخل ومخارج المدينة مطالبين بإطلاق سراح الغبيني.
موجة غضب وتصعيد قام به أبناء بلدة جاسم، حيث حاصروا أكثر من 80 عنصر لأمن الدولة داخل المركز الثقافي في مدينة جاسم، ولم يفكوا ذلك الحصار حتى أفرجت قوات الأمن على الغبيني.
الجدير ذكره أن اللواء رستم غزالي ابن بلدة قرفا في درعا، هو من أبرز أذرع النظام العسكرية، وأحد جلاديه المتورطين بجرائم ضد الإنسانية في كل من لبنان وسوريا، حيث شغل منصب “رئيس الاستخبارات العسكرية السورية في لبنان”.
كما شغل الغزالي منصب “رئيس شعبة الأمن السياسي” قبل أن يقال من منصبه في آذار 2015، بعد دخوله في غيبوبة وموت سريري منذ منتصف آذار 2015، والأنباء تشير إلى أنه قتل بعدما تعرض للضرب من قبل رئيس شعبة المخابرات العسكرية اللواء “رفيق شحادة” بعد خلاف نشب بينهما.
إبراهيم الخطيب
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع