وفي هذا الصدد، ركز رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل، على ضرورة ضخ مزيد من الإمكانيات والاستثمارات لمساعدة الدول المصدرة للمهاجرين على تحقيق التنمية والاستقرار، وتعهد بأن تقدم بلاده سفن بحرية من اجل تعزيز عمليات المراقبة والانقاذ في المتوسط ، دون أن يذكر أية تفاصيل حول عملية تدمير قوارب المهربين، وشدد على ضرورة تكثيف العمل الدبلوماسي في ليبيا، باعتبارها حالياً أهم بلد عبور للمهاجرين
أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، فقد وجه، فيما يبدو، ضربة قاسية لمسألة تقاسم الأعباء، حيث أكد على ضرورة إنقاذ الناس في البحر المتوسط، “ثم توصيلهم إلى أقرب بلد آمن”، ولم يتحدث عن أي عمل عسكري لتدمير القوارب، مكتفياً بالقول أن بلاده ستخصص ثلاث طائرات هيلكوبتر وسفن بحرية لتعزيز عمليات المراقبة والانقاذ في المتوسط
أما رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، الذي شارك في جانب من لقاءات الزعماء اليوم، فقد عبّر بصراحة عن رفضه للعملية المطروحة بشأن تدمير قوارب المهربين، “لا أدري بماذا ستفيد هذه العملية، ما نحتاجه هو تعاون بين الشرطة الأوروبية لتعطيل واعتراض الاتصالات الهاتفية والالكترونية للمهربين وتفكيك شبكاتهم”، وفق كلامه
وألقى رئيس البرلمان الأوروبي باللائمة على الدول الأعضاء التي لم تستطع على مدى عقود من الزمن التوصل إلى سياسة أوروبية موحدة في مجال الهجرة
وكان رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك قد توقع مواجهة صعوبات في عملية التوصل إلى إتفاق بشأن كل النقاط العشر التي إقترحت قبل أيام لاتخاذ إجراءات فورية للتعامل مع الهجرة
وكانت إيطاليا دفعت بفكرة، حازت على رضا بعض الأطراف، تتمثل بضرورة القيام بتوجيه ضربات موجهة ومركزة لتدمير قوارب المهاجرين، ولكن مسيرة المناقشات توحي بأن الأمر لن يصل إلى مستوى التنفيذ الفعلي، على المدى القصير على الأقل