قال المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي قائد الثورة الإسلامية إن “الأعداء قاموا بتدمير سوريا واليمن وليبيا، الواحد تلو الآخر، ويمارسون ضغوطهم على المسلمين بالبحرين”.
جاء ذلك في احتفال أقامه خامنئي الثلاثاء بمناسبة ذكرى النبي عليه الصلاة والسلام، واستقبل فيه عددا من المسؤولين الإيرانيين وسفراء عدد من الدول الإسلامية.
واعتبر خامنئي أن “الحضارة التي سعى لها النبي محمد عليه الصلاة والسلام تعني أن لا نتطاول على أراضي الآخرين ونطمس حقوق الناس، ونملي أخلاقنا وثقافتنا على الشعوب”، في وقت تشارك به إيران بالآلاف من قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا لدعم النظام السوري، وتدعم الحوثيين في اليمن.
وأشار خامنئي إلى ما اعتبره “طاقات وقدرات العالم الإسلامي ومنها الأراضي الجيدة والموقع الجغرافي المتميز والمصادر الطبيعية الوفيرة والطاقات البشرية المبدعة”، قائلا إن “مزج هذه الطاقات مع تعاليم الإسلام الأصيل سيقود الأمة الإسلامية إلى تاهيل وتخريج كوادرها العلمية والسياسية والتقنية فضلا عن الاجتماعية”، بحسب تعبيره.
وهاجم خامنئي أمريكا قائلا إن ساسة أمريكا الحالية “تعارض أساس أصل الإسلام، وتسعى لزرع الخلافات بين المسلمين”، ومن ذلك إيجاد تنظيم الدولة، بحسب تعبيره، في حين وقعت إيران منتصف العام الماضي الاتفاق النووي الإيراني مع أمريكا والقوى الكبرى.
وأكد خامنئي أن الأمريكان يعارضون أصل الإسلام ولا ينبغي أن ننخدع بتصريحاتهم في الدفاع عن بعض الفرق، وقال إن تصريحات الرئيس الأمريكي السابق عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي تناول فيها قضية الحروب الصليبية تكشف في الحقيقة أن حرب عالم الاستكبار هي مع الإسلام.
وتوضح حصيلة جمعتها مجموعة من المواقع الإيرانية أن ما يقرب من 100 مقاتل أو مستشار عسكري من الحرس الثوري، من بينهم أربعة على الأقل من كبار القادة قتلوا في سوريا منذ أوائل تشرين الأول/ أكتوبر، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
عربي 21