على بعد 75 كيلومتراً، و إلى الغرب من مدينة حماة، في ريفها الغربي إلى الشمال قليلا، و آخر قرى الريف الحموي في منطقة جبل شحشبو، تقع قرية حورتة بين الجبال مشرفة على سهل الغاب و طار العلا .
يبلغ عدد سكان قرية حورتة ما يقارب 1500 نسمة، يعملون في تربية الأغنام و الأبقار، بالإضافة للزراعة الشتوية، نظرا لطبيعة المنطقة الجبلية، أغلب المزروعات هي الشعير و القمح، و محاصيل لرعي الأغنام .
تعاني من واقع خدمي متردي و سيء، حتى قبل الثورة السورية، كانت تعاني من سوء الخدمات، المشكلة الأكبر التي يشكو منها أهالي القرية و هي الطرقات الترابية، و وعورتها نظراً لطبيعة الجبال، طرق ترابية بين الجبال، تغزوها الحجارة، تكاد تنقطع في الشتاء، في ظل الأمطار الغزيرة التي شهدتها عموم المناطق في الشمال السوري .
فيما يتعلق بالكهربا و الماء، فهي من إحدى أكبر المشاكل التي يعاني منها أهالي القرية، يتم تغذية القرية بالكهرباء فقط 5 ساعات من الساعة 6 و حتى الساعة 11 مساءً، يدفع الأهالي مبلغ 2000 ل س لمؤسسة الخدمات التابعة لحكومة الإنقاذ، و تسودها حالات انقطاع كثيرة، لأن القرية تعتمد على محول كهربائي واحد، يتم وصل المحول عدة مرات بعد كل عملية فصل، و هي لا تكاد تسد حاجاتهم نظراً للوضع المعيشي الصعب .
آبار المياه تعمل على الكهرباء، و نظرا لقلة ساعات الكهرباء و انقطاعها المستمر، فهي لا تكفي احتياجات القرية في ظل ارتفاع الحرارة صيفا في جبال شحشبو، فيضطر الأهالي لشراء المياه و نقلها بالصهاريج، تكلفة الصهريج الواحد ما يقارب 4500 ل س، نظراً لعدم استقرار أسعار مادة المازوت في مناطق الشمال السوري .
” عدنان الشيخ ” رئيس المجلس المحلي في القرية، أكد لنا أن القرية تعاني من واقع خدمي متردي، و غياب شبه تام للدعم عنها من مواد إغاثية و كفالة أيتام و دعم للعملية التعليمة، فهم بحاجة لدورات صيفية لمتابعة ما فاتهم من مراحل دراسية .
و أضاف ” الشيخ ” أن المجلس تواصل مع عدة منظمات إنسانية لإصلاح الطرقات وترميمها و الإشراف على شبكات الكهرباء و المياه، لكن دون جدوى، فما تزال المعاناة قائمة ..
واقع خدمي متردي، يعاني منه أهالي قرية حورتة، التابعة لمجلس محافظة حماة الحرة، طرقات ترابية و طبيعة جبلية، كهرباء و ماء لا تكفي احتياجات المدنيين، مناشدات و نداءات استغاثة، أطلقها الأهالي، علها تلقى آذاناً صاغية ..
المركز الصحفي السوري _ حسان محمود