قال رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، إن المأساة السورية المستمرة تشكل حالة كاشفة للعجز العربي، حيث تشكل سوريا مرآةً ومختبراً لصراعات المنطقة.
وحذر بن جاسم من: “وجود حالة من العجز السياسي المزدوج تعانيها المنطقة العربية بفعل الأزمة السورية التي تواصلت مأساتها بسبب الخلافات بين الدول الكبرى”.
وأكد ارتباط الأمن الخليجي بالأمن العربي ارتباطاً جذرياً، “وهذا يعني تأثير الأحداث التي تجري على امتداد رقعة عالمنا العربي على أمن الخليج”.
وأشار خلال محاضرة في الدوحة إلى أن: “أحد أسباب الصراع الدائر الآن في الدول التي شهدت الربيع العربي والذي أدى إلى سقوط الأنظمة السابقة، حدوث ثورات مضادة قد يكون تم التخطيط لها من قبل، فضلاً عن صراعات بين حلفاء الأمس على السلطة والنفوذ”.
وقال إن: “المستفيد الأكبر من سقوط العراق عام 2003، واندلاع ثورات الربيع العربي، هي إيران التي وظفت تلك المتغيرات لمصلحتها، في حين كانت ردة فعل الدول الخليجية تالية للأحداث وغير فعالة بما يكفي للتعامل بجدية مع المستجدات على الساحة الإقليمية والدولية، حيث اكتفت بالإدانة وردات الفعل دون أن تلعب دوراً قوياً لإطفاء الحرائق”.
صدى الشام