نقلت وكالة (رويترز) عن مصدر في المؤسسة العامة للحبوب السورية، قوله، دون أن تسمه، أن “دمشق تتفاوض لمبادلة 100 ألف طن من القمح الصلد السوري بمثلها من القمح اللين الايطالي لاستخدامه في صناعة الخبز”.
وأشار المصدر إلى أن “المحادثات مستمرة ومن غير الواضح متى يمكن التوصل إلى اتفاق”.
وعملت الحكومة على استيراد القمح من الخارج في السنوات السابقة لسد الاحتياجات المحلية, والاستفادة من فارق السعر بين القمح الطري الذي تستورده سورية بسعر رخيص وبين سعر القمح القاسي الذي تصدره بضعف سعر الطري.
وطرحت المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب, في آذار الماضي, مناقصة عالمية لشراء واستيراد 150 ألف طن من القمح اللين لاستخدامه في صناعة الخبز, فيما أشار تجار أوربيون إلى أن الموعد الأخير لتلقي العروض في يوم 13 نيسان الجاري, لافتين إلى أن العروض ينبغي أن تشمل السعر والشحن وتكون باليورو.
واستثني القمح من العقوبات الغربية المفروضة على سوريا على خلفية الأحداث، لكن تجارا يقولون إن مشاكل تمويل المشتريات أبعدت البلاد عن سوق الحبوب العالمية حيث اكتفت بصفقات صغيرة لشراء القمح خلال الأشهر القليلة الماضية وغالبا ما يرتبها تجار في الشرق الأوسط وآسيا.
ويشهد الاقتصاد السوري تدهوراً جراء الأزمة والعقوبات التي فرضت عليه, فيما يعاني المواطنين في العديد من المناطق من ظروف معيشية صعبة ونقصا في المواد الغذائية، التي تضاعفت أسعارها مؤخرا عدة مرات، في حين أفادت الأمم المتحدة أن ملايين السوريين داخل البلاد بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
سيريانيوز