أعلنت وحدة الإعلام الحربي التابعة لمليشيا “حزب الله” اللبناني، الاثنين، بدء المرحلة الثانية من عملية التبادل بين الحزب وقوات “جبهة النصرة”، برعاية الأمن العام اللبناني.
وقالت الوحدة في بيان: إن “الحافلات وصلت إلى أطراف بلدة عرسال (المحاذية للحدود السورية شرقي لبنان) لتنقل مسلحي جبهة النصرة (حلت نفسها واندمجت مع فصائل أخرى تحت مظلة “هيئة تحرير الشام”) وعائلاتهم إلى شمالي سوريا”.
ووفقاً لوكالة الأناضول للأنباء، بدأت صباح الاثنين ترتيبات استكمال مطابقة اللوائح للبدء بعملية نقل مسلحي “النصرة” بالشاحنات العسكرية التابعة للجيش اللبناني، وتأمين خروجهم بمراقبة الصليب الأحمر اللبناني وهيئات دولية.
وسيجري نقل المسلحين وعائلاتهم من مخيمات منطقتي وادي حميد والملاهي، في محيط عرسال، إلى محيط بلدة “فليطة” السورية.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية: “أعداد كبيرة من النازحين تتحضر للصعود إلى الحافلات، إذ إنه من المنتظر أن ينتقل قسم من النازحين إلى بلدات القلمون بريف دمشق، وقسم آخر إلى مناطق في إدلب شمالي سوريا”.
وكان “حزب الله” أعلن الأحد، تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة التبادل بينه وبين مسلحي “النصرة”، في حين قال مصدر ميداني من عرسال: إن “المرحلة الثانية تشمل إطلاق جبهة النصرة أسيراً واحداً لحزب الله (عددهم 3)، مقابل كل مجموعة تصل إلى الداخل السوري من الراغبين بمغادرة المخيمات”.
وأوضح المصدر، بحسب الوكالة، أن “عدد المسجلين الراغبين بالخروج من مخيمات النزوح السوري في عرسال وجرودها (محيطها)، وصل إلى أكثر من 10 آلاف من المدنيين والنازحين والمسلحين”.
وأشار إلى أن “(النصرة) رفعت إلى الأجهزة الأمنية اللبنانية والهيئات الدولية 7 آلاف و800 اسم ممَّن يرغبون بالخروج إلى إدلب (شمالي سوريا)”.
وأضاف: “كما رفعت سرايا أهل الشام (فصيل من الجيش السوري الحر) 3 آلاف من أسماء مسلحيها وعناصرها، ممَّن يرغبون الخروج من مخيمات عرسال إلى قرى القلمون في سوريا”.
وذكرت المصادر أن مدير الأمن العام اللبناني “نجح كوسيط في إتمام الاتفاق”.
وبدأ “حزب الله” معاركه في جرود عرسال، في 19 يوليو الجاري، ضد مجموعات سورية مسلحة، أبرزها “جبهة النصرة”، وتمكن من السيطرة على مواقع عدة كانت تحت سيطرتها، بدعم من طائرات النظام السوري.
وشن الحزب الهجوم من محورين؛ أحدهما من الجانب السوري، والثاني من داخل الأراضي اللبنانية.
ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في هذه المعركة، واقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة، قرب مواقعه الموجودة على أطراف الجرود من جهة عرسال.