الرصد السياسي اليوم الخميس (11 / 12 / 2015)
شدد قادة دول مجلس التعاون الخليجي فى ختام اجتماعهم الرسمي الذي عقد في الرياض على مدار يومين على ضرورة حل الأزمة فى سورية واليمن سياسياً. واختتمت اليوم الخميس قمة دول مجلس التعاون الخليجي، وأصدرت بيانا ختاميا تضمن تأييد الحل السياسي فى سورية بما يضمن وحدة أراضيها واستقلالها وفق جنيف 1 ودعم الحل السياسي فى اليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
كما أيد البيان الختامي حقوق الشعب الفلسطيني فى دولة مستقلة ورفض الإجراءات القمعية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في القدس ومساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة الإجراءات القمعية التى تمارسها إسرائيل، ورفضه لكل أشكال الإرهاب، وأن محاربته مسؤولية مشتركة.
. وشدد القادة فى البيان الختامى للقمة على ضرورة محاربة الإرهاب والتطرف أياً كان مصدره. وطالب القادة بعقد مؤتمر دولي لإعمار اليمن بعد التوصل لاتفاق سلام ينهى الأزمة الحالية.
كما شدد البيان على دعم حل الأزمة السورية سياسياً إضافة إلى تأكيد العزم على الاستمرار في دعم الدول الشقيقة لاستعادة استقرارهم. واختتم الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم أعمال الدورة السادسة والثلاثين للقادة بقصر الدرعية بالرياض.
وكان الملك سلمان بن عبدالعزيز، افتتح أمس في الرياض أعمال القمة، حيث طالب بتحصين دول الخليج من الأخطار الخارجية.
وأكد الملك سلمان فى كلمته خلال الافتتاح على ضرورة حل الأزمة السورية على أساس مؤتمر “جنيف 1”. أما فى الشأن اليمني، فقد أكد الملك سلمان إصرار التحالف العربي على الحفاظ على أمن اليمن باعتباره جزءاً من الأمن الخليجي
أحرار الشام تنسحب من قمة الرياض ولكن ما زالت المفاوضات لاقناعها بالتراجع
اعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية انسحابها من مؤتمر الرياض، عازية السبب إلى ثلاث نقاط، أبرزها بعدة أسباب إعطاء دوراً أساساً لهيئة التنسيق الوطنية، إضافة لعدم أخذ ملاحظات الفصائل بعين الاعتبار و منحهم تمثيل ضعيف في اللجان المنبثقة عن المؤتمر.
وقالت الحركة، في بيان الإنسحاب، إنها تجد نفسها أمام واجب وطني وشرعي يحتم عليها الانسحاب من المؤتمر والاعتراض على مخرجاته. ومضى البيان إلى ثاني النقاط الذي أشار إلى “عدم أخذ الاعتبار بعدد من الملاحظات والإضافات التي قدمتها الفصائل لتعديل الثوابت المتفق عليها في المؤتمر، بما فيها وثيقة الثوابت الخمسة وعدم التأكيد على هوية شعبنا المسلم”.
وآخر الأسباب ، وفق البيان ، هو “عدم إعطاء الثقل الحقيقي لفصائل الثورية سواء في نسبة التمثيل أو حجم المشاركة في المخرجات”. داعية “الفصائل المجاهدة والمؤسسات الثورية الفاعلة إلى الوقوف وقفة تاريخية لصالح أمتهم ودينهم وشعبهم، واضعين نصب أعينهم حجم التضحيات الكبيرة التي بذلت لتحقيق هذه الأهداف والثوابت”.
ولكن ما زالت تجري بعض المفاوضات مع مندوب الحركة السياسي لاقناعه بالتراجع عن انسحابها والتوقيع على الوثيقة النهائية لمؤتمر الرياض وخاصة بعد زيادة التمثيل العسكري ضمن لائحة الهيئة العليا للمفاوضات.
السعودية تشجع على تبني خيارين سياسي وعسكري
قالت مصادر في الرياض لـ”العرب” إن مسؤولا ملكيا رفيعا يشرف على اجتماعات الفصائل العسكرية السورية المعارضة حث المعارضين السوريين على المضي قدما في خطوات دبلوماسية قد تفضي إلى حل سياسي للأزمة السورية، لكنه أكد أيضا أنه في حالة فشل المفاوضات، بشقيها السياسي والعسكري، فإن السعودية ستستمر في دعم المعارضة.
وكشفت التوافقات الأولية داخل مؤتمر أولي تنظمه السعودية سعيا لتوحيد فصائل المعارضة السورية، عن اتجاه عام يدعم خيار التفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد على قاعدة بيان جنيف، وإعلان فيينا الأخير، خصوصا البدء في مرحلة انتقالية تدوم عاما ونصف العام، تفضي في نهايتها إلى تنحي الأسد عن السلطة.
وطمأن المسؤول السعودي الرفيع العسكريين المشاركين في اجتماع الرياض، وأكد أن البدء بالحل السياسي لا يعني وقف الدعم العسكري للفصائل المعارضة، مشددا على أن العمل على مسارين مستمر حتى تتحقق أهداف المعارضة.
وفي اللحظات الأخيرة لبدء الجلسة الأولى، صباح أمس، ارتفع عدد ممثلي الفصائل العسكرية من 15 إلى 18 شخصا. وتركز السعودية والدول الداعمة لمؤتمر الرياض جهودها على قادة الفصائل المسلحة التي تملك تأثيرا كبيرا على الأرض، أكثر من السياسيين، وذلك لتوفير ضمانات نجاح المؤتمر بشكل عملي.
وقال خطيب بدلة عضو الائتلاف الوطني المعارض لـ”العرب” إن “دولة كالسعودية ذات وزن سياسي وإقليمي قادرة على إنجاز مهمة توحيد المعارضة، وتشكيل وفد مفاوض.. لتبدأ العملية السياسية بالتزامن مع وقف إطلاق النار في مطلع 2016”.
وأبدى المعارض السوري هادي البحرة الرئيس السابق للائتلاف ارتياحه لأجواء الاجتماع التي وصفها بأنها “إيجابية وتسود فيها رغبة مشتركة من جميع المشاركين على ضرورة وضع تفاهم مشترك لإنقاذ سوريا”.
ودعا المعارض السوري المستقل وليد البني أطراف المعارضة إلى إنجاح مؤتمر الرياض بقوله “الفشل ممنوع في الرياض”. وأكد البني أن المؤتمر الموازي لمؤتمر الرياض الذي عقد في الرميلان (التابعة لمحافظة الحسكة السورية) تم بدعم إيراني روسي وأشرف على إعداده حزب بي واي دي (الكردستاني) مع حزب قدري جميل (معارض سوري مقيم في روسيا) وتيار قمح (الذي يرأسه هيثم مناع) وبعض الأحزاب الأخرى.
غينادي يحدد موعد لقاء دولي لمناقشة الملف السوري
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الأربعاء أن موسكو ستشارك الجمعة في المحادثات المرتقبة مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة حول سوريا في جنيف.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء عن غاتيلوف قوله “ستعقد محادثات ثلاثية بين روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا سيشارك في هذه المحادثات.
وأضاف “هذه المرة، سنلتقي بداية لسماع حديث السيد دي ميستورا حول عمل الأمم المتحدة في شأن التقدم المحرز في الحوار بين السوريين”.
وبحسب غاتيلوف، فإن روسيا ستستغل هذا اللقاء للدعوة إلى “تكثيف عملية مكافحة الإرهاب”.
وشدد في الوقت نفسه على أهمية الاتفاق على وضع “قائمة للتنظيمات الإرهابية، وقائمة لأعضاء المعارضة الذين يمكنهم المشاركة في عملية التفاوض”.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في اتصال مع نظيره الأميركي جون كيري الأربعاء إن هناك حاجة لوضع قائمة “للجماعات الإرهابية التي يجب علينا أن لا نتحدث إليها ويجب علينا أن نكافحها معاً”.
ومن المفترض أن يزور وزير الخارجية الأميركي موسكو الأسبوع المقبل، سعياً لإيجاد سبل حل النزاع السوري مع المسؤولين الروس.
المعارضة السورية تتفق على تشكيل فريق للإعداد لمحادثات السلام
قال منذر آقبيق عضو الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة إن شخصيات المعارضة السورية المجتمعة بالرياض اتفقت يوم الخميس على إنشاء كيان يضم فصائل سياسية ومسلحة للإعداد لمحادثات سلام مع حكومة الرئيس بشار الأسد.
وقال آقبيق متحدثا من دبي حيث يجري اتصالات مع مندوبين مشاركين بالمحادثات الجارية في السعودية إن المجموعة ستضم ما يصل إلى 25 عضوا ستة منهم من الائتلاف الذي يوجد خارج سوريا وستة من فصائل المعارضة المسلحة وخمسة من جماعة معارضة مقرها دمشق وثماني شخصيات مستقلة.
وأضاف لرويترز “سيكونون هم صناع القرار فيما يتعلق بالتسوية السياسية.”
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.