أشعل ظهور “رفعت الأسد” أثناء مشاركته في الانتخابات الرئاسية بفرنسا في 20 أيار/مايو الفائت موجةً من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي وحتى الأسرة نفسها، فالجدال لا يزال مستمراً بين أبناء “رفعت” عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد استنكار ولده “فراس” مشاركة والده في الانتخابات ومهاجمته في مناشير فيسبوكية.
علق “فراس الأسد” على صورة والده أثناء التصويت للأسد، “دكتاتور ينتخب دكتاتور، هذه أبهى صورة يمكن أن تلتقط للديمقراطية في سوريا الأسد” وأعاد “فراس” الكرّة بمنشور آخر قال فيه “جزار سوريا القرن العشرين ينتخب جزار سوريا القرن الواحد والعشرين”.
عرف “فراس”بمواقفه المناهضة لوالده ولعائلة “الأسد” فمنذ سنوات تشتعل حرب على مواقع التواصل مع أخيه”دريد” والذي رد هذه المرة عبر منشور على صفحته في فيسبوك “يا ابني حاج تقول عن أبوك دكتاتور” وبمنشور طويل ذكر “دريد” انجازات والده وانتصاراته الخلبية في حرب تشرين وفي لبنان ليرد “فراس” عليه قائلاً “ما حدا مانعك تخترع وتتفاخر إن شاء الله بالقرود يلي كنت تربيهم، بس طالما ذاكر سيرتي بالمنشور معك لبكرة لتحذفه”.
واستمر السجال الإلكتروني بين الأخوة ليرد “دريد” على أخيه “فراس” بأن القردة أفضل منه قائلاً “اذا كان قصدك عن القردة (شيلا) فطبعاً هي أفضل منك بأقل تعديل لأنها كانت وفية لمربيها” كما أضاف بمنشور آخر “بدنا نشوف يا ترى أي الوكالات الاستخباراتية عم تغريك بالأموال لشتم والدك” ، ليرد “فراس” أنه ولولا تربية أمه له لكان مثل “دريد” وحمد الله على أمه التي ربته وأهدته إلى طريق الأنقياء وضفة الأبرياء بعيداً عن الظالمين المعتدين حسب تعبيره.
(عائلة “رفعت الأسد” وزواجه المتكرر وظلمه “لأم فراس”)
لرفعت “الأسد” بالمولود عام 1937 والشقيق الأصغر “لحافظ الأسد أربعة زوجات اختارهن بدقة و دراية ليقيم تحالفات قوية وعلاقات مع عوائل بارزة ومن زوجاته والدة “فراس” “أميرة الأسد” و “سناء مخلوف” وبحسب ويكيبيديا، تزوج “رفعت” شقيقة زوجة الملك السعودي “عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود” ابنة “طراد الشعلان” بالإضافة لزواجه من “رجاء بركات”.
تزوج “رفعت” في السادس والعشرين من عمره “أميرة” ابنة عمه “عزيز” والتي كانت تكبره بعام واحد وأنجبت له عدد من الأولاد منهم ابنه البكر “مضر و تماضر وفراس”، لكنه وبعد عام على زفافه تزوج “بسلمى مخلوف” قريبة “أنيسة مخلوف” زوجة “حافظ الأسد” والتي أنجبت “دريد” الذي يتكنى “رفعت” باسمه عوضاً عن بكره “مضر”، كما تزوج “رفعت” من “رجاء بركات” والتي عملت في البعثة السورية بجنيف وحصلت على أراض شاسعة سجلها “الأسد” باسمها قرب مطار المزة بدمشق.
وآخر زوجات “رفعت الأسد” كانت “لين الخيّر” أم ريبال الحائزة على إجازة في طب العيون وهي ابنة إحدى عضوات مجلس الشعب في دورة 1973-1977، ولأخوة لين دور هام في تبييض أموال “رفعت الأسد” واستثمارها في الخارج، وحاول “الأسد” في تلك الزيجات تعزيز نفوذه و سطوته متمسكاً بعوائل زوجاته وأبناءه الشباب، حيث تجاهل “الأسد” دور بناته و زواجهن بأشخاص عززوا نفوذ والدهن بحسب منشور ل “فراس” ابنه.
وكان “فراس” ابن “أميرة الأسد” والتي توفيت في السادس والعشرين من تشرين الأول عام 2019 عن عمر ناهز 83 عاماً، انحاز لوالدته بعد أفعال والده بحقها من اضطهاد واهمال وظلم شديد بدت واضحةً منذ زواجه عليها بعد سنة واحدة فقط من زفافها الذي أُكرهت عليه، مما دفع “فراس” لبغض والده ومعارضة تلك العائلة والدخول بسجالات طويلة مع أشقاءه وتعرضه للعديد من التهديدات منهم.
وحول موضوع الانتخابات و تصويت “رفعت الأسد” لابن أخيه قال متابعون أن تلك الخطوة لمحاولة “رفعت” التقرب من ابن أخيه ومحاولة عودته إلى سوريا بعد إدانته في إحدى المحاكم الفرنسية، والتي قضت بمصادرة جميع ممتلكاته في فرنسا والتي تقدر ب 90 مليون يورو إضافة إلى أحد الأصول العقارية في لندن تبلغ قيمته 29 مليون يورو.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
إبراهيم الخطيب