العرب اليوم الأردنية
أنه من الأفضل والأكثر حكمة للمعارضة السورية المدنية وبقاياها، سواء التي اجتمعت في القاهرة، أو المشكلة من القوى الإقليمية والدولية، أن تشخص حجمها جيدا، وألا تأخذها العزة بالإثم، وأن ترسم خطواتها بناء على الواقع السوري، وتتقدم بمبادرات واقعية تسمح لها بتطوير قدراتها وحضورها وفق تفاهمات تاريخية مع الدولة، تبدأ أولا وقبل كل شيء بوقف القتال، وطرد المرتزقة الأجانب، وإعادة الإعمار، ومن المفترض، حسب كاتب المقال، ألا يتساهل سياسي سوري واحد، في الدولة والمعارضة، في مسائل مثل هوية الدولة القومية ومركزيتها وعروبتها ومشروع التحرر الوطني القائم على فك التبعية، والعلمانية والثقافة المدنية، والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل.