واصلت إسرائيل مواجهة النفوذ الإيراني في سورية، لترسخ رغبةً أمريكيةً بمنع تحويل الأراضي السورية لموطئ قدمٍ لعناصر المليشيات التي تشارك بعشرات الآلاف من المقاتلين، لتنفيذ مخطط إقامة الهلال الشيعي والذي يضم دول العراق وسورية ولبنان.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على انتهاك الحقوق وضياعها
بحسب قناة الحرة، أفادت صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها مساء أمس الخميس 11 آذار /مارس، عن مسؤولين أمريكيين ومن دول المنطقة أن إسرائيل استهدفت 12 سفينة إيرانية في مياه البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر في طريقها إلى الشواطئ السورية، منذ أواخر العام 2019 وسط تكتيمٍ إيرانيّ، خشية إظهار طهران بموقف الضعف.
وبحسب المصدر كانت تقل هذه السفن شحنات نفطٍ للنظام في ظلّ شحّ الموارد، التي من شأنها حرمان طهران من عوائد النفط التي تستخدمها لتعزيز ترسانتها العسكرية ونشر الفوضى.
وعن خبراء شحن، نقلت الصحيفة تم رصد 3 حالات لاستهداف السفن الإيرانية في طريقها لتفريغ مخزونها في العام 2019 بالإضافة إلى 6 عمليات استهداف في العام 2020 بما فيها سفينة كانت ترسو قبالة السواحل اللبنانية، كان مقرر أن تتجه إلى سورية.
بالوقت الذي كشف فيه حسين عرنوس رئيس حكومة النظام في كانون الأول الماضي، اعتراض الولايات المتحدة الأمريكية 7 سفن تقل النفط في مياه البحر في طريقها إلى سورية، والتي انعكست على أزمة المحروقات في المحافظات.
عمدت إيران وعلى لسان رئيس غرفة التجارة الإيرانية السورية كيوان كاشفي في 11 من شباط الماضي، إعلان إنشاء خطّ بحريّ بين ميناء بندر عباس على الخليج العربي باتجاه مدينة اللاذقية.
والمقرر بحسب كاشفي، تفعليه وانطلاق عملية أول شحنةٍ من البضائع في 10 آذار مبيناً أن القافلة مقررة في كل شهر وأن لزم الأمر كل 15 يوما.
وكانت إسرائيل التي أعلنت للمرة الأولى استهداف سفينة شحن”إم في هليوس ري “يملكها رجل أعمال إسرائيلي في مياه الخليج العربي قبل ثلاثة أسابيع في طريقها من المملكة العربية السعودية إلى سنغافورة تقل شحنة سياراتٍ، أعلنت مسؤولية ووقوف طهران وراء الحادثة.
وفي حديثه لوسائل الإعلام الإسرائيلية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إيران تقف وراء الحادثة، مجددا الالتزام بمواصلة استهداف أذرع طهران على جميع الجبهات ومنعها من حيازة السلاح النووي
وعلى الأرض كانت الصواريخ الإسرائيلية تدك في كل بضعة أيامٍ معاقل المليشيات الإيرانية في المنطقة الجنوبية وفي شرق سوريا بمباركة أمريكية.
يذكر أنه قبل مغادرة منصب وزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو كشفت صحف إسرائيلية منح بومبيو الضوء الأخضر لرئيس الموساد لاستهداف عناصر الميليشات الإيرانية التي تتخذ من ثكنات النظام معاقلها.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
مجد سوري