غادر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليوم الاثنين الجزائر دون أن يلتقي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أصيب بعارض صحي وفقا للرئاسة الجزائرية، كما أرجئت زيارة بن سلمان للأردن إلى أجل غير مسمى.
وجاء في بيان للرئاسة الجزائرية إن بوتفليقة لن يتمكن من استقبال بن سلمان أثناء زيارته للبلاد بسبب إصابته بإنفلونزا حادة، وذلك بعد يوم من وصول ولي العهد السعودي إلى الجزائر في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وكان في استقبال محمد بن سلمان والوفد المرافق رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى وعدد من وزراء حكومته، وأعلنت الرئاسة الجزائرية السبت أن الزيارة ستسمح “بإعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي.. ورفع حجم التبادل التجاري، وتوسيع الشراكة الاقتصادية بين البلدين”.
وقال تلفزيون الإخبارية السعودي مساء اليوم إن محمد بن سلمان غادر الجزائر.
وخلال الزيارة أعلن عن خمسة مشاريع ستقام بالجزائر، تتعلق بصناعة مواد كيميائية غير عضوية، ومعالجة المعادن، وصناعة مواد الكلور والصودا الموجهة لتنقية المياه، وصناعة الأدوية، وصناعة الورق الصحي، وصناعة العصائر.
واتفق الطرفان الجزائري والسعودي في اللقاء على إقامة معرض للمنتجات الجزائرية بالسعودية في النصف الأول من العام القادم.
وقبل بدء الزيارة نشر 17 صحفيا ومثقفا جزائريا بيانا أعلنوا فيه رفضهم استقبال ولي العهد السعودي على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، كما رأت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الزيارة “استفزازا” للجزائريين، بينما اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري أن الزيارة “لا تخدم صورة الجزائر ولا سمعتها”.
الأردن
من جهة أخرى، أوضح مصدر أردني لوكالة الأنباء الألمانية أن الحجوزات الفندقية للوفد المرافق لولي العهد السعودي في الأردن ألغيت بالكامل، حيث كان من المفترض أن يصل اليوم بن سلمان على رأس الوفد، إلا أن الزيارة تأجلت.
ورفض المصدر تحديد مدة تأجيل الزيارة، كما لم يوضح أسباب التأجيل، لكن مصادر أخرى قالت إن سفر الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن لحضور جنازة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب وراء التأجيل الذي سيكون لأيام قليلة.
يشار إلى أن محمد بن سلمان زار ضمن جولته الخارجية كلا من الإمارات والبحرين ومصر وتونس، قبل أن ينتقل إلىالأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، ليقوم بعدها الأحد بزيارة قصيرة إلى موريتانيا.
نقلاً عن : الجزيرة