نفى وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو، وجود فكرة لإغلاق قاعدة “إنجرليك” الجوية بولاية أضنة، جنوبي البلاد، على أجندات الحكومة في الوقت الراهن.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، اليوم الجمعة، عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مدينة نيويورك، لبحث المسألة القبرصية.
وقال جاويش أوغلو “إغلاق قاعدة إنجرليك، غير مطروح على أجنداتنا في الوضع الراهن، إلا أنه أيضا لا معنى لوجود دول هناك (في إنجرليك) لا تقدم الدعم في محاربة داعش، وهي جاءت لهذا الغرض”.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى وجود عدة دول من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في إنجرليك، ودول أخرى من خارج الحلف، شكلت تحالفا دوليا لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، متسائلا: “تركيا قدمت إمكاناتها لكم، لماذا لا تقدمون الدعم؟ ماهو هدفكم؟ ماذا تريدون؟”.
وفي رده على سؤال حول وقف إطلاق النار في سوريا والمفاوضات المزمع إجراؤها في العاصمة الكازاخستانية أستانة، لفت جاويش أوغلو، أنَّ “العائق الأكبر أمام لقاءات أستانة هو خروق وقف إطلاق النار”.
وذكر الوزير التركي أنه اطلع على لائحة خروقات وقف إطلاق النار في سوريا، وبين أن معظمها ارتكبتها المجموعات الموالية للنظام، في حين نفى وجود أي خرق تم تسجيله للمعارضة.
جاويش أوغلو، أشار إلى أنهم سلموا الجانب الروسي لائحة بخروقات وقف إطلاق النار في سوريا، قائلاً :”يجب على روسيا إيقاف النظام والجماعات الموالية له، على الجميع أن يلتزم بالوعود التي قطعها، وأن يظهر التزامه بالوثائق التي وقع عليها، إذا نظرنا للخروقات اليوم، نرى أنَّ كلها ارتكبها النظام، وفيها قصف جوي، وهنا إيران أيضا يقع على عاتقها التزامات”.
يذكر أن اتفاقا لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ اعتبارًا من 30 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة، على تفاهمات روسية – تركية بهذا الخصوص.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في “أستانة” عاصمة كازاخستان، برعاية أممية – تركية -روسية، قبل انتهاء يناير/ كانون الثاني الجاري.
الآناضول