قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن ألمانيا أفضل من يعلم أنّ الأتراك ودولهم عبر التاريخ لم ينحنوا أمام أي تهديد أو ابتزاز.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، خلال زيارته جمهورية شمال قبرص التركية، في الذكرى الـ 43 لحملة السلام العسكرية، التي قامت بها تركيا في الجزيرة، في 20 يوليو/تموز 1974.
وتطرق جاويش أوغلو، إلى تصريحات وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، التي طالب فيها بإطلاق سراح موقوفين بتهمة دعم الإرهاب والتجسس في تركيا.
ولفت إلى أن الوزير الألماني تمادى لدرجة أنه حدد مهلة لتركيا لتنفيذ ذلك.
وأردف أنه “طلب بتجاهل القضاء التركي، بأسلوب بعيد عن اللباقة الدبلوماسية”.
وأوضح جاويش أوغلو، أن تركيا تدرس التهديدات الألمانية تجاهها، وستقدم الرد المناسب عليها.
ولفت إلى أن ألمانيا باتت الدولة الرئيسة التي تحتضن كافة الإرهابيين، الذين يعملون ضد تركيا، ويواصلون أنشطتهم فيها، على غرار إرهابيي منظمتي “بي كا كا” و”فتح الله غولن”.
والإثنين الماضي، أصدر القضاء التركي قرارًا بسجن 6 من أصل 10 أشخاص تم توقيفهم في 5 يوليو/تموز الجاري، في مدينة إسطنبول، بينهم المواطن الألماني بيتر ستيودتنر، بتهمة “تقديم الدعم لمنظمة إرهابية مسلحة”، والأخير طالبت برلين إطلاق سراحه.
وقالت الخارجية التركية، في بيان اليوم، إن وزير الخارجية الألماني لجأ إلى “لغة بنبرة تهديدية”؛ بسبب عدم سماح تركيا لبلاده بالتدخل في عمل قضائها المستقل.
الاناضول