بقلم طريف يوسف آغا
تبّاً لكَ أيُّها العالَمُ مِنْ عالَمِ
تقِفُ مُتفرّجاً وسورية باتَتْ وَطَنَ المآتِمِ
والدِماءُ تَسيلُ مِنْ أبنائِها أنهاراً
والموتُ يُوَزّعُ عليهِمْ بِكَرَمِ حاتِمِ
اجتمَعَتْ وحوشُ الدُنيا على أجسادِهِمْ
تداعَتْ علَيهِمْ كالتَداعي لموائِدِ الوَلائِمِ
مابقيَتْ جَريمةٌ لَمْ تُرتَكَبْ بحقِّهِمْ
وأنتَ مابينَ مُراقِبٍ ومُتَجاهِلٍ ونائِمِ
واليومَ تأتي لِتَقولَ صالِحوا جَزّاريكُمْ
بدلاً مِنْ أنْ تُحيلَهُمْ للمَحاكِمِ
تقولُ صالِحوا جزّاريكُمْ وهُمْ مَنْ
لو وُثّقَتْ أعمالُهُمْ لَصَلُحَتْ قاموساً للجَرائِمِ
خَسِئَتَ أيُّها العالَمُ فأنتَ شَريكُهُمْ
مَنْ يتأملْ مُصالَحةَ الجزّارِ يُنعَتُ بالواهِمِ
ولانكونُ قَد ظلَمناكَ إنْ قُلنا بأنّكَ
في سَفكِ دِمائِنا مَعهُمْ بِمُساهِمِ
افعلوا ماطابَ لكُمْ أيُّها الأوغادُ
فالنّصرُ في النهايةِ للشُعوبِ وليسَ للظالِمِ
الشَعبُ الذي استنشَقَ نَسائِمَ الحُرّيةِ
ماعادَ يقبلُ أنْ يكونَ لأحَدٍ بخادِمِ
وعاجِلاً أمْ آجِلاً سَيبزُغُ الفجرُ
مهما طالَ الظلامُ فلَنْ يكونَ بدائِمِ
لاتُمنَحُ الحُرّيةُ طَوعاً ولكنْ تُؤخَذُ قَصراً
وبغيرِ السَيفِ لايَحصَلُ رَفعُ المظالِمِ
***
طريف يوسـف آغا
كاتب وشـاعر عربي سوري مغترب
عضو رابطة كتاب الثورة السورية
هيوسـتن / تكسـاس
جمعة (دجال المقاومة لا يرد إلا في سورية)