أمر المدعي العام في المحكمة العسكرية بطهران غلام عباس تركي أمس، باعتقال حسن عباسي، وهو عضو في «الحرس الثوري» يُعتبر «خبيراً استراتيجياً»، بعد انتقاده الجيش الإيراني.
وقال أن عباسي مثل أمام المحكمة بناءً على شكوى رفعها الجيش، إذ كان قال في محاضرة ألقاها في جامعة طهران قبل 6 سنوات أن الجيش «لن يتحرّك ويتخذ موقفاً، ولو ابتلعت المياه البلاد، وهذا ما تريده أميركا».
وأضاف تركي أن عباسي الذي يرأس «مركز الدراسات الاستراتيجية العقائدية»، أوقف لاتهامه بـ «نشر أكاذيب وافتراءات» و «إثارة مناخ من الشكوك حول القوات المسلحة». واستدرك أن «الادعاء العام أخذ في الاعتبار تاريخه المهني، وقرّر الإفراج عنه بكفالة، إلى حين عقد جلسة لمحاكمته. لكنه اعتُقِل بعدما رفض دفع الكفالة».
ونفى مصدر في قيادة الجيش معلومات أفادت بسحب الشكوى ضد عباسي، على رغم اعتذاره من القوات المسلحة، مذكّراً بخدمات قدّمها لها.
على صعيد آخر، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة لم تطبّق الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست. وأضاف: «كما قال المرشد (علي خامنئي)، كان الاتفاق اختباراً. لو طبّقه الأميركيون بحسن نية وبدقة، وحالوا دون إيجاد عراقيل وتباطؤ، لربما كنا وثقنا بالطرف الآخر وأبدينا استعداداً للتفاوض في مسائل أخرى، ممكن أن تصبّ في مصلحة الولايات المتحدة ومصلحتنا والمنطقة». وأسِف لآن الأميركيين «لم يجتازوا الاختبار بنجاح، ولم يلتزموا بدقة بتعهداتهم»، مستدركاً أن «الاتفاق ساهم في إيجاد أجواء ممتازة بالنسبة إلى الاقتصاد الإيراني».
واعتبر روحاني أن «إيران كانت دوماً مركز الاستقرار في المنطقة، وستكون عاملاً مؤثراً في إرساء الأمن في دول الجوار».
الحياة