وقّعت إحدى الجامعات التركية أمس الثلاثاء 23 شباط/فبراير، بروتوكول تعاونٍ لدعم التعليم الصحي في الشمال السوري.
شاهد… قصة أم أحمد لتتعرف على #انتهاك_الحقوق وضياعها
أفادت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين “سيما” عبر معرفها الرسمي على فيسبوك، توقيع بروتوكول تعاونٍ بينها وبين جامعة غازي عنتاب التركية، يقضي بالتعاون في إطار التعليم الصحي وتعزيز الكفاءات الطبية في المناطق الآمنة في الشمال السوري المحرر.
أضافت الجمعية في بيانها أنّ البروتوكول يشمل تدريب المعالجين الفيزيائيين والقابلات والممرضات وعناصر الطواقم الإسعافية في المعهد المهني التابع لها في مدينة جرابلس شمال سوريا.
شارك في توقيع البروتوكول رئيس الجامعة البروفسور “عارف أوزايدن” والمسؤول في رابطة “سيما” الدكتور “أحمد سامر العش”.
أكّد أوزايدن على أهمية جامعة غازي عنتاب في المنطقة وذكر أنّ الممرضات والقابلات والإسعافات الأولية والعاملين في مجال العلاج الطبيعي في المناطق الآمنة تمّ تدريبهم من قبل المدرسة المهنية في جامعة غازي عنتاب.
أضاف أوزايدن أنّ الجامعة ستعطي شهاداتٍ لموظفي الرعاية الصحية في المناطق الآمنة وسوف تتخذ جميع الخطوات الساعية في إعادة إعمار سوريا في مجال التعليم العالي.
وتحدّث من جهته رئيس جمعية سيما للمساعدات الإنسانية والطبية “أحمد سامر العش” أنّ هناك العديد من المراكز الصحية التابعة للجمعية في سوريا, مضيفاً أنّ الجمعية تهدف إلى زيادة الكفاءة المهنية لمتخصصي الرعاية الصحية من خلال التدريبات التي ستقوم بها وفق ذلك البروتوكول.
أضاف العش أن هذه الاتفاقية تمثل استمراراً وترجمةً للشراكة الاسترتيجية بين سيما وجامعة غازي عنتاب، في مجال التعليم والتدريب الطبي.
يُذكر أنّ سيما هي منظمةٌ إنسانيةٌ صحيةٌ إغاثيةٌ تحظى باعتراف المنظمات الدولية التي تعمل في مجال الرعاية الصحية من خلال مشاركتها بإقامة مشاريع في العمل الإغاثي الصحي في الشمال السوري.
أُسست “سيما” من قبل مجموعةٍ من المتخصصين في المجال الصحي أواسط عام 2011، وحصلت بعد ذلك على ترخيصٍ واعترافٍ رسميٍّ في العديد من دول الاتحاد الأوروبي وماتزال تشهد اعترافاتٍ جديدةً في الكثير من دول العالم.
في ذات السياق كان قد أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أن تركيا أصدرت قراراً بافتتاح كليةٍ للطب ومعهدٍ عالٍ للعلوم الطبية والصحية يتبعان لجامعة العلوم الصحية في إسطنبول التركية، في بلدة الراعي شمالي حلب في مطلع شباط/فبراير الحالي.
أنشأت تركيا ودعمت عدّة مستشفيات في الشمال السوري كان منها مشروع بناء أكبر مستشفىً في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي منذ قرابة عامين ومستشفى تل أبيض في ريف الرقة منتصف كانون الثاني/يناير الفائت.
الجدير ذكره أنّ القطّاع الصحيّ في الشمال السوري بدأ يتخطّى الصعاب والعقبات وشهد تحسنّاً وتطوراّ واضحاً في مختلف الاختصاصات بجهود أطباء سوريين عالميين.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع