وقعّ, يوم أمس الاثنين, وزير داخلية النظام السوري “محمد الشعار” ونظيره الروسي فلاديمير كولوكولتسيف, اتفاقية تعاون بين وزارتي الداخلية السورية والروسية تهدف إلى “تركيز الجهود والقدرات على مكافحة الجرائم الخطرة بما فيها الإرهاب وإزالة أسبابه ومنابعه”.
وذكرت الدائرة الصحفية التابعة لوزارة الداخلية الروسية أن الوزير الروسي كولوكولتسيف شرح لوزير الداخلية محمد الشعار طبيعة عمل الاتفاقية, خلال استقباله في مقر وزارة الداخلية بالعاصمة موسكو.
وكانت الحكومة السورية قد وقعت سابقاً عدداً من الاتفاقيات مع دول صديقة في مقدمتها روسيا وبيلاروس وإيران في مجالات الطاقة والنفط والأدوية والتجهيزات الطبية.
وقال وزير الداخلية الشعار أن “علاقات التعاون مع الأصدقاء الروس متطورة في جميع مجالاتها إلى أبعد الحدود ولكن هذه الاتفاقية تعزز الآليات العملية لمزيد من التعاون الفعال بين وزارتي الداخلية في البلدين للقضاء على الإرهاب وإزالة أسبابه ومنابعه وعلى صعيد الجرائم الأخرى أيضا التي تمارس في البلدين”.
وأضاف الشعار أن “الاتفاقية تعزز علاقات التعاون التي هي قائمة بالأساس وتضع آليات جديدة لتنفيذها بشكل فعال وبشكل قانوني أكثر على جميع الصعد والمستويات سواء الجرائم أو تسهيل عبور الأشخاص والهجرة غير الشرعية والى ما هنالك من مكونات هذه الاتفاقية”.
من جهته, قال وزير الداخلية الروسي فلاديمير كولوكولتسيف أن “الاتفاقية تنطوي على أهمية كبيرة جداً لتطوير تعاوننا الخلاق لسنوات كثيرة إلى الأمام”, موضحا أن “أهم ما تتضمنه هذه الاتفاقية هو تركيز الجهود والقدرات على مكافحة الجرائم الخطرة بما فيها الإرهاب لأنه شر يصيب الجميع”,مشيراً إلى أن ” العلاقات الروسية السورية تتطور بصورة ديناميكية وأن توقيع هذه الاتفاقية يقدم للجانبين قاعدة قانونية جيدة للمضي قدما في تطوير العلاقات المتبادلة”.
وأشارت الدائرة الصحفية إلى أن الوزيرين بحثا أيضا خلال الاجتماع “مسائل التعاون الثنائي في مجال الأمن”.
ونقلت عن كولوكولتسيف ,قوله “يعد تشكيل القاعدة القانونية المتكاملة (للعلاقات) ضامنا لتطور التعاون بين الوزارتين بشكل ناجح, وتمثل اتفاقية التعاون بين الوزارتين خطوة مهمة في هذا الاتجاه”.
وأعرب الوزير الروسي عن “ثقته بأن تأتي هذه الاتفاقية بدفعة قوية لتعزيز العلاقات الروسية-السورية في مجال كشف الجرائم ومنع ارتكابها، بالإضافة إلى إطلاق التعاون في مجال تدريب كوادر الشرطة”.
وأكد الطرفان خلال اللقاء على “أهمية عمليات تبادل الخبرات والمعلومات العملياتية”، إذ دعا كولوكولتسيف السوريين للاستفادة من الخبرات التي اكتسبتها وزارة الداخلية الروسية في مجال التصدي للجرائم المرتبطة بالتقنيات المعلوماتية.
وتعتبر روسيا من أهم الدول الداعمة للحكومة السورية سياسيا وماليا, حيث أعلنت مرارا عن دعم سوريا بمواجهة الإرهاب, داعية مرارا إلى الحوار وإيجاد حل سياسي للازمة في سورية, بعيدا عن تدخل خارجي, كما استخدمت مع الصين حق النقض الفيتو 4 مرات ضد مشاريع قرارات حول سوريا في مجلس الامن, رأت انها تفتح الباب أمام التدخل الخارجي، الأمر الذي أثار إدانات دولية, حيث تنتقد المعارضة السورية وعدة دول موقف موسكو بشان سوريا. سيريا نيوز