يواجه مستشفى شام التخصصي للأمراض الداخلية في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي أزمة متفاقمة تهدد استمراره، نتيجة توقف الدعم المقدم له من قبل المنظمات منذ آذار الماضي، ما تسبب في عجزه عن تغطية النفقات التشغيلية ونقص الكوادر الطبية، رغم أنه مجهز بأحدث التقنيات
المدير الإداري للمستشفى حميدو حاج حميدو أوضح أن الكادر الطبي بذل جهودًا استثنائية لمواصلة تقديم الخدمات بشكل مجاني لأكثر من ثلاثة أشهر بعد انقطاع الدعم، إلا أن الإرهاق بات واضحًا على العاملين، فيما تزداد الحاجة إلى كوادر إضافية وموارد تشغيلية لتلبية احتياجات المرضى
ويخدم المستشفى نحو 7 آلاف مريض شهريًا من سكان مدينة الدانا والمخيمات المحيطة بها، عبر مجموعة من الأقسام تشمل العيادات الخارجية (الصدرية، الكلى، القلب، الهضمية)، مخبرًا مجانيًا، قسم طوارئ يعمل على مدار الساعة، وقسم عناية مشددة يضم 30 سريرًا، إضافة إلى جناح استشفاء بسعة مماثلة، وقسمي التنظير الهضمي والقصبات، والأشعة، فضلًا عن صيدلية خاصة بالمرضى
وتأتي هذه التحديات في وقت كانت فيه وزارة الصحة السورية قد ناقشت منتصف آب الجاري مع محافظ إدلب ملف توقف دعم المنظمات لأكثر من 18 مشفى في المحافظة، وهو ما انعكس سلبًا على واقع الخدمات الطبية في المنطقة
يُذكر أن المستشفى يتبع لـ مؤسسة شام الإنسانية، وهي منظمة غير ربحية تأسست عام 2011، وتركز أعمالها على تقديم الخدمات والمشاريع الإنسانية في شمال غرب سوريا